اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، عقبة قوقام، الإقصاء الذي تعرض له المنتخب الوطني بفئتيه رجال وسيدات من التأهل إلى المغامرة المونديالية مُرا وصعب القبول، لاسيما وأن الدورتين عرفتا مستوى متواضعا للمنافسين. وأكد المسؤول الأول عن الفرع في حوار خص به ”المساء”، أن السبب الجوهري الذي كان وراء هذا الإقصاء هو انتهاج الكوادر واللاعبين نفس سياسة العمل التي كانت تطبق خلال عهدة المكتب الفديرالي السابق. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عودة بعض اللاعبات لم تعط الإضافة المرجوة.
بداية، ماذا يقول عقبة قوقام عن الإقصاء المر الذي تعرض له منتخب السيدات من مونديال إيطاليا؟ في الحقيقة، تضييعنا لتأشيرة التأهل إلى مونديال إيطاليا كان مرا وصعب القبول، خصوصا وأن الأمر صار فوق أرضنا وأمام جمهورنا.. والشيء الذي يحز في نفسي أكثر أن إقصاء زميلات فاطمة الزهراء عكازي جاء في ظل مستوى لم يكن قويا في هذه الدورة التأهيلية التي قمنا بتنظيمها بقاعة حرشة حسان (من 23 فيفري إلى 1 مارس)، والمنافسين الذين واجهناهم لم يكونوا ندا كبيرا لنا.
بهذا الإقصاء تكون اتحاديتكم قد فشلت في كسب الرهان الذي سطرته قبل الدورة؟ كنا نأمل كسب تذكرة الالتحاق بركب المتأهلين إلى مونديال إيطاليا، لاسيما وأن الاتحادية وفرت كل الإمكانيات لتحقيق الهدف المبتغى من خلال الاستعانة بخبرة المدرب الإيطالي فرانسوا سالفانيي وكذا إعادة إدماج اللاعبات الكوادر على غرار قائدة المنتخب الوطني فاطمة الزهراء عكازي وليديا ألمو، إضافة إلى التربصات النوعية التي جرت بالخارج على غرار خرجة إيطاليا... لكن الأمر الصعب الذي واجهناه أننا عقدنا آمالنا على المنتخبين معا الرجال والسيدات، خاصة وأن المستوى لم يكن كبيرا للفئتين، وهو الأمر الذي حزّ في أنفسنا، خاصة وأننا كنا نملك كل الحظوظ للتأهل والتواجد في إحدى الدورتين العالميتين، الآن سوف نقوم بإعادة النظر في عدة أمور، خاصة وأنه سيكون لدينا الوقت الكافي لإعادة ترتيب أوراقنا، باعتبار أن الهدف المقبل سوف يكون عام 2015، الذي يعرف تنظيم البطولة الإفريقية، وهو الأمر الذي سوف يحتّم علينا التفكير جيدا في الخطوات المقبلة لبناء أهدافنا على قواعد متينة.
باعتبارك رئيس الاتحادية، على من تلقي مسؤولية عدم التأهل إلى المونديال؟ لا يمكننا الحديث عن تحديد جهة معينة مسؤولة عن الإقصاء وعدم التأهل إلى المونديال، ولكن يمكنني تحديد السبب الرئيسي الذي كان وراء الإقصاء والمتمثل في انتهاج اللاعبات القديمات نفس سياسة العمل التي كانت تطبق خلال عدهة المكتب الفديرالي السابق وتجاهل تعليمات المكتب الحالي... وعليه شاهدنا جميعا مستوى كارثيا للاعبات خلال أول شوطين من مقابلة الكاميرون، لأننا لم نتعرف على المنتخب خلالها، والمستوى كان متباينا أين حكمنا على فريقنا خلال لقائي الكاميرون ومصر، بينما كانت بقية المنتخبات ضعيفة.
نفهم من كلامكم، بأن اللاعبات الكوادر لم يمنحن الإضافة المرجوة؟ في الحقيقة نعم، عودة بعض اللاعبات الكوادر لم تقدم الإضافة التي كانت مرجوة منهن لفائدة السداسي الجزائري، هذا الأمر يجعلنا نؤكد أن المنتخب الوطني ليس دائما للاعب معين باعتبار أنه يأتي الوقت الذي يجعله لا يتمكن من تقديم الإضافة، ومباراة الكاميرون الدليل، أين كانت أحسن لاعبة جزائرية، الأصغر سنا ضمن المجموعة، لا يمكنني الحكم على المجموعة، لكن يمكن القول أن ذهاب الكوادر وعودتها مجددا أحد العوامل التي أثرت بالسلب على الفريق.
بعد المستوى الكارثي للكوادر، هل الاتحادية ستعتمد عليهم في المواعيد المقبلة؟ بصفتي رئيس الاتحادية هذا الموضوع ليس من صلاحياتي ...لأن الطاقم الفني هو المخول الوحيد بالاحتفاظ بالعناصر التي يريدها أو إحداث تغييرات على التشكيلة باعتبار أنه يملك الورقة البيضاء في المجال الفني.
ماهي الأهداف المستقبلية للمنتخب الوطني رجال وسيدات؟ بعد نهاية الدورة التأهيلية إلى المونديال، يركز المكتب الفيدرالي الحالي عمله على تحقيق الأهداف المسطرة في عام 2015، التي تتضمن رزنامة تنافسية نوعية في مقدمتها البطولة الإفريقية التي تدخل في إطار التصنيف المؤهل إلى الألعاب الأولمبية بالبرازيل 2016 ....وعليه تنوي اتحاديتنا تنظيم إحدى الدورتين إما للرجال أو السيدات، وفي حال تأكدنا من حظوظ منتخبينا في تحقيق نتائج إيجابية سوف نقدم طلبا إلى الكونفدرالية الإفريقية من أجل تنظيم الدورتين معا ببلادنا.
لابد من أن اتحاديتكم سطرت برنامجا ثريا تحضيرا لهذا الموعد القاري؟ قبل الشروع في البرنامج التحضيري، ننوي استكمال البرنامج التنافسي الوطني للموسم الجاري 2013 /2014، خصوصا وأن الدوري المحلي سيسدل الستار على جولاته في بداية شهر ماي المقبل، وبعدها نمنح راحة أسبوعين أو ثلاثة للاعبين من أجل الاسترجاع قبل الشروع في العمل مجددا مع اللاعبين الدوليين ابتداء من شهر جوان، والذي سوف يعرف الانطلاق في برمجة التربصات التحضيرية، المنتخب الوطني سيدات تنتظره مشاركة في الجائزة الكبرى بالتشيك والمكسيك خلال شهري جويلية وأوت، بينما يحضر منتخب الرجال للمشاركة في البطولة العربية شهر نوفمبر بالإمارات العربية، وهي فرصة تحضيرية للمنتخبين فيما يتعلق بالبطولة الإفريقية.