قبل 100 يوم من أول مباراة للمنتخب الوطني في كأس العالم، التي ستجمعه بمنتخب بلجيكا لحساب المجموعة الثامنة، يوم 17 جوان القادم، بالبرازيل، ينتظر الجمهور الرياضي قائمة ال23 لاعبا التي سيعلن عنها المدرب وحيد حليلوزيتش، والتي تسيل كل يوم الكثير من الحبر، خاصة بعد أن صرح المدرب الوطني عقب المباراة الودية الماضية ضد منتخب سلوفينيا، بأن الأمور لن تكون سهلة لضبط هذه القائمة بشكل نهائي، لاسيما بعد أن فوجئ بمستوى بعض اللاعبين الذين يبدو أنهم لم يكونوا ضمن حساباته. مدرب الخضر، استدعى للتربص الأخير 28 لاعبا، حيث اعتمد على البعض منهم وأبقى البقية من الذين كانوا أساسيين على كرسي الاحتياط، ليمنح الفرصة لوجوه قديمة في الفريق الوطني وأخرى جديدة، ليكتشف المستوى الذي وصلت إليه، وهذا ما أخلط أوراقه، غير أن حليلوزيتش سيكون مجبرا على إبعاد خمسة لاعبين على الأقل من هذه القائمة الموسعة، منهم حارس مرمى، قبل انطلاق التربص القادم الذي سيجريه المنتخب الوطني في سويسرا، شهر ماي المقبل، فالاختيار أصبح صعبا للمدرب الوطني، الذي سيقوم خلال الأيام القادمة بمعاينة كل لاعبيه في البطولات المختلفة، ليضع تقييمه النهائي، الأمر الذي سيساعده على حسن الاختيار، لاسيما وأن نهاية كل البطولات حددت في شهر ماي القادم، فبمن سيضحي المدرب حليلوزيتش ومن اللاعب الذي سيعوضه بن طالب وربما فرحات، من بين اللاعبين الذين اعتادوا على استدعائهم للمنتخب الوطني؟ فمن الممكن حسب بعض المتتبعين أن تسقط أسماء بعض العناصر التي شاركت في تأهل الفريق الوطني إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، وهذا ما سيتم الكشف عنه شهر ماي المقبل. عدم استدعاء بودبوز وبلفوضيل إلى تربص الخضر الماضي، وتصريح حليلوزيتش حول فيغولي المصاب، إضافة إلى بعض اللاعبين على غرار بلكالام الذي لم يقنعه لحد الآن، ومجاني الذي يعاني من إصابة، وعدم لعب 6 إلى 7 لاعبين باستمرار مع أنديتهم، ستساعد مدرب الخضر في اتخاذ قراره النهائي في فصل الخمسة عناصر التي لن ترافقه إلى البرازيل، فليس أمام هؤلاء اللاعبين سوى 100 يوم لإقناع مدربهم، للبقاء في قائمته في المونديال المقبل، هذا في وقت سيعود فيه المهاجم عودية إلى الميادين بعد تعافيه من الإصابة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إحداث تغيير في هجوم الخضر، فجبور لا يلعب كثيرا مع فريقه الإنجليزي نوثنغهام فورست، وهو مهدد بفقدان منصبه إن استطاع عودية العودة بقوة مع ناديه الألماني درسدن. وتؤكد بعض المصادر المقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنه وقبل الشروع في التربص التحضيري القادم للمنتخب الوطني والذي سيكون الأخير قبل نهائيات كأس العالم 2014، سيكون هناك جديد فيما يتعلق بمصير المدرب وحيد حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للخضر، حيث من الممكن أن يعلن المدرب الوطني عن بقائه من عدمه على رأس الفريق الوطني، وهو الذي رفض من قبل الخوض في هذا الموضوع، قبل نهائيات كأس العالم، غير أنه وبعد أن عادت المياه إلى مجاريها بينه وبين رئيس الاتحادية محمد روراوة، غير من موقفه وقد يعلن عن رأيه قبل انطلاق المونديال.
