كشف النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي لبلدية الدار البيضاء، السيد حميد يربود، عن إعادة بعث المشاريع السكنية التي عرفت تأخرا لعدة أسباب، أهمها مشروعان سكنيان كانا متوقفين منذ عدة سنوات لأسباب إدارية. وفي هذا الصدد، ذكر السيد يربود أن الأمر يتعلق بمشروع ”بلدية -الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط ‘كناب” الذي خصصت له الأرضية التي سينجز عليها والمتواجدة ببلدية الدار البيضاء، أما المشروع الثاني فهو اجتماعي تساهمي، اقترحت بلدية الدار البيضاء على نظيرتها ببرج الكيفان أن تخصص أرضية باعتبار توفر أوعية عقارية بالمنطقة مقارنة بالدار البيضاء التي تتكفل بتشييد السكنات. وأشار النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية إلى أن المشروع الأول كان يشرف عليه الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط الذي لا يزال متوقفا إلى حد الآن رغم انطلاق الأشغال به سنة 1989، الأمر الذي أثار قلق المستفيدين الذين باتوا يطالبون في كل مرة بسكناتهم. للإشارة، أعطى والي الجزائر، السيد عبد القادر زوخ أوامر بالتنفيذ من أجل إعادة بعث إنجاز 1000 وحدة سكنية في صيغة السكن التساهمي الاجتماعي ببعض بلديات العاصمة، منها الدار البيضاء، قبل شهر جوان المقبل، كما أكد أن 20 ألف وحدة سكنية موجودة ضمن 13 إقليما بالجزائر العاصمة، من بينها بلدية الدار البيضاء، وهي مشاريع سكنية تابعة لدواوين الترقية والتسيير العقاري مجمدة منذ عدة سنوات، مضيفا أنه سينطلق في بعضها خلال السداسي الأول من عام 2014 بناء على تعليمة وزارية، بعد تشكيل لجنة خاصة لمراقبة سير إنجاز هذه المشاريع السكنية المعطلة التي تم تجميدها لأسباب عديدة، منها تماطل بعض المقاولين الذين لا يتفقون حسب زوخ - على ثمن المشاريع المسلمة إليهم، بالإضافة إلى الظروف المناخية وارتفاع أسعار الإسمنت. وتساءل سكان بلدية الدار البيضاء عن المشاريع السكنية التي تم إطلاقها منذ عدة سنوات ولم تر النور، خاصة السكان الذين يعانون من مشكل السكن وأودعوا طلبات السكن التساهمي والاجتماعي على مستوى مصالح البلدية ولم يستفيدوا بعد منها، منهم أصحاب البيوت القصديرية والهشة خاصة بالحميز، حيث ينتظرون ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال.