ذكر وزير الاتصال، السيد عبد القادر مساهل، أول أمس، بأم البواقي، التي قام بزيارة عمل لها بثلاثية الإنصاف، الحياد والشفافية، التي يجب أن تسود المعالجة الإعلامية للانتخابات الرئاسية ل17 أبريل 2014. وأوضح بأن هذه الثلاثية يجب احترامها والالتزام بها طيلة المسار والعملية الانتخابية، وذلك انطلاقا من الحملة الانتخابية التي ستستهل غدا. وبعد أن ذكر بالزيارة التفقدية "المرضية" التي قام بها إلى كل من استوديوهات التسجيل بنادي الصنوبر والمركز الدولي للصحافة بالقبة، دعا وزير الاتصال مرة أخرى وسائل الإعلام العمومية إلى توعية المواطن وتحسيسه بأهمية المشاركة في هذا الانتخاب الذي يعد "واجبا وطنيا في غاية الأهمية". وذكر أيضا أنه من أجل ضمان السير الحسن للتغطية الإعلامية لهذا الحدث فإن "عتادا جديدا" سيتم استعماله لأول مرة بالإضافة إلى تسخير أزيد من 1000 صحفي وتقني للتلفزيون ومهنيي الإذاعة الوطنية لتغطية الحملة الانتخابية للمترشحين. ودعا الوزير مهنيي القطاع إلى "الالتزام والتقيد بالأخلاقيات والشفافية والحياد" أثناء تغطية هذا الاستحقاق الهام. كما أشار إلى الطلب الملح من طرف بلدان عربية وأخرى أوروبية وآسيوية وكذا من أمريكا اللاتينية لتغطية هذا الحدث الوطني، موضحا بأن التحضيرات جارية لضمان أحسن الظروف لجميع وسائل الإعلام المكلفة بتغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر. من جهة أخرى، صرح وزير الاتصال، السيد عبد القادر مساهل، بأن المرسوم التنفيذي المتعلق بالبطاقة المهنية للصحفي يوجد لدى "الأمانة العامة للحكومة". وأكد خلال لقاء مع الصحافة، عقب زيارة العمل التي قام بها إلى هذه الولاية، بأن مشروع المرسوم التنفيذي المتعلق بالبطاقة المهنية للصحفي قد بلغ "مرحلة متقدمة" وأودع "لدى الحكومة". وقال في هذا السياق "بصفتي وزيرا للقطاع أرغب في أن يتم إعداد هذه البطاقة في أقرب الآجال الممكنة لكي يتمكن الصحفيون من تنظيم أنفسهم وتنظيم ممارسة هذه المهنة"، مبرزا كذلك "ضرورة الإسراع في التوصل إلى إيجاد شريك قوي مما سيساعد على القيام بحوار دائم ومفيد (...)". وبعد أن تطرق إلى التكوين المتخصص الذي قدم مؤخرا لصحفيين حول مجال النشاطات البرلمانية، ذكر السيد مساهل بأن تكوينا مماثلا سيشمل هذه المرة قطاع العدالة، سينظم لاحقا لفائدة صحفيين. وأعلن الوزير كذلك عن الشروع قريبا في تنظيم دورات تكوينية في مهن السمعي البصري (التصوير بالكاميرا وكتاب سيناريو على الخصوص). وذكر في هذا السياق بأن برامج شراكة قد تم الاتفاق بشأنها مع عديد الدول العربية والأوروبية لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف وسائل الإعلام. وبعد أن ذكر بالمجهودات التي تبذلها الدولة من أجل تطوير وتنمية القطاع، أوضح السيد مساهل بأن "فك العزلة السمعية البصرية والتلفزيونية" تندرج ضمن أولويات دائرته الوزارية قبل أن يشدد على "أهمية الإذاعات الجوارية في مجال توعية المواطنين خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية". وأعلن الوزير بمناسبة الزيارة أنه سيتم وضع محطات شبكة التبادل متعدد الوسائط والخدمات عن طريق الأقمار الصناعية في الجزائر في غضون جوان 2014. وستسمح هذه الشبكة التي تحتضنها أرضية اتحاد دول الاذاعات العربية لمؤسسة البث الاذاعي والتلفزي الجزائري بدخول الشبكة الافتراضية الخاصة بها وتتوفر على الأمن، وهي آلية بشكل كامل من أجل المساهمة وتبادل المحتوى بتدفقات عالية. ووصف الوزير على هامش تدشينه المقر الجديد لاذاعة أم البواقي هذه التقنية بأنها "مكسب هام" و«ثورة حقيقية في عالم الاتصال في الجزائر". وعبر الوزير عن اغتباطه بتدشين الإذاعة التي قال إنها مكسب هام "يليق بعظمة هذه الولاية التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل حرية الجزائر ومسقط رأس رجال عظماء على غرار العربي بن مهيدي ومحمد العيد ال خليفة". وفي كلمة ألقاها على المباشر، أعلن أن هذه المحطة وبالنظر إلى الفضاءات الواسعة والتجهيزات التي تتوفر عليها ستحتضن مركزا لتكوين صحفيي الإذاعة بشرق البلاد وكذا لوسائل إعلام أخرى إذا أمكن ذلك، مشيرا إلى أن المركز سيضاف إلى أمثاله في كل من تيبازة والعاصمة وأدرار ووهران. للإشارة، انطلقت أشغال بناء المقر الجديد لاذاعة أم البواقي -التي شرعت في بث برامجها سنة 2008 من مقرات غير لائقة في البداية- في 2009. وتطلب إنجازه غلافا ماليا يفوق 135 مليون دج. وخلال زيارته للولاية، دشن مساهل الصالون الأول للجبن التقليدي "بوهزة"، قبل أن يتوجه إلى افكيرينا، حيث تفقد مركز الارسال لمؤسسة البث الاذاعي والتلفزي الجزائري ب600 كيلو واط. وبعين المكان أعلن عن وضع جهاز إرسال جديد في غضون الأسبوع المقبل، سيمكن من تغطية عديد مناطق الظل خاصة عين امليلة التي يصعب فيها التقاط إذاعة أم البواقي.