مرة أخرى، يؤكد مدرب الفريق الوطني وحيد حليلوزيتش، بأن قرار تجديد عقده أم لا، مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لن يتم إلا بعد كأس العالم المقررة بالبرازيل، وهذا بعد الحديث عن لقاء بينه وبين روراوة، يكون آخر أجل للمدرب البوسني ليحدد مصيره يوم 17 أفريل الجاري. التقني البوسني وفي تصريح لموقع ”جون أفريك”، قال بأن مستقبله لا يعنيه إلا هو: ”سأقرر بعد كأس العالم وليس قبل ذلك، ولماذا تريدون معرفة ما أفكر فيه من الآن؟”، قال المدرب الوطني، الذي يبدو أنه لا يكترث بكل ما يدور حوله، فالزيارة الأخيرة للمدرب الفرنسي غوركوف إلى الجزائر، رغم أنها أسالت الكثير من الحبر، حيث ذهب البعض إلى التأكيد بأن روراوة أراد بذلك أن يظهر خليفة حليلوزيتش للضغط عليه ويقوم هذا الأخير بإعطاء رده حول قضية تمديد عقده الآن، إلا أن ذلك لم يزعج التقني البوسني، الذي قال: ”روراوة من حقه أن يستقبل من يريد ومتى يريد في مركز سيدي موسى، وهذا ليس بمشكلتي”، ليضيف بخصوص مجيء غوركوف دائما بالقول: ”أنا لدي كأس العالم أحضرها وبالتالي ليس لدي الوقت للاهتمام بمثل هذه الأمور”. مدرب الفريق الوطني، الذي التزم الصمت منذ مدة طويلة، اعتبر أن اللقاءات التي تنتظر الخضر في كأس العالم صعبة، وهو منشغل في الوقت الحالي بالاستعداد لها من خلال متابعة لقاءات خصوم الجزائر ومتابعة اللاعبين، أما الأمور الأخرى فلا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد، فحليلوزيتش الذي يملك عقدا مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى غاية نهاية كأس العالم القادمة، لا يفكر أبدا في مغادرة العارضة الفنية قبل هذا الموعد، عكس ما أرادت بعض الأطراف أن تشير إليه، وأن مجيء غوركوف كان رسالة من قبل رئيس الفاف، من أجل دفع حليلوزيتش إلى باب الخروج من الفريق الوطني، فهذا المدرب المعروف بقوة شخصيته يعلم بالأهداف المسطرة له؛ وأنه عليه أن يحقق نتائج جيدة في كأس العالم ولم لا العبور إلى الدور الثاني وهذا ما يريد أن يحققه، إن استطاع القيام بذلك، سيكون في موقع قوة للتفاوض من جديد مع الفاف، وهذا ما يسعى إلى تحقيقه مع المنتخب الوطني، لهذا فقد أكد دائما بالقول: ”لقد تأهلنا إلى كأس العالم، ونحن بصدد التحضير لها، بهدف تحقيق أحسن النتائج الممكنة فيها، بالنسبة لي هذا هو المهم ومواصلتي إلى غاية كأس أمم إفريقيا ستعلمونه بعد المونديال”. وعلى صعيد آخر، تشير بعض المصادر العارفة بشؤون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن رئيس الفاف محمد روراوة يتفاوض في سرية مع مدربين آخرين للتحضير لخليفة حليلوزيتش، وأن مجيء غوركوف، ليس سوى طريقة من الرجل الأول في الاتحادية لإبعاد الأنظار عما يدور في مشاريعه الخاصة، لمستقبل العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري.