أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، وحيد حليلوزيتش، بأنه يرفض أن يعد بتأهيل ”الخضر” للدور الثاني لمونديال-2014 بالبرازيل. مشيرا إلى أن القرعة أوقعت المنتخب الجزائري في مجموعة صعبة للغاية. وصرح التقني البوسني لموقع ”بي ف م تي في” الفرنسي قائلا: ”يعتبر المنتخب البلجيكي من أقوى المنتخبات الأوروبية، بينما يشرف على تدريب روسيا، الإيطالي كابيلو، أما كوريا الجنوبية فبلغت الدور نصف النهائي في مونيدال 2002. بعد هذا يبقى كل شيء ممكنا. لكن لا يجب التحمس كثيرا. لا يمكنني تقديم أي وعد قد أعجز عن الوفاء به بعد ذلك”. وقد سبق لمدرب الفريق الوطني الجزائري أن صرح بأنه من المستحيل لعب كأس العالم بلاعبين تنقصهم المنافسة، غير أنه يرفع التحدي رغم كل هذه الصعوبات مثلما أضاف في نفس تصريحاته، وهذا ما يجعله يستمر لحد الآن مع الخضر، حيث يربح الوقت بعدم إجابة الرئيس روراوة حول إمكانية تجديد عقده، الذي سينتهي مع نهاية كأس العالم 2014، فحليلوزيتش يعلم جيدا بأنه من غير الممكن بلوغ الدور الثاني من كأس العالم بلاعبين لا يلعبون كثيرا مع أنديتهم، فهو يتواجد في وضعية حرجة جدا، لأنه إن واصل الإشراف على المنتخب الوطني في كأس العالم، عليه أن يبلغ الأهداف المسطرة من قبل الفاف، ومن جهة أخرى يريد حليلوزيتش أن يستمر إلى غاية نهاية عقده مع الخضر، لأن فسخه في الوقت الراهن سيكلفه غاليا، فهذا المدرب، الذي يهوى التحديات، لم يكن ينتظر أن يجد نفسه في وضعية مثل التي يعيشها في الوقت الحالي، والتي لا يتمناها أي مدرب. ومن أجل إيجاد حلول مستعجلة للتحضير الجدي لكأس العالم في أحسن الظروف، يقوم حليلوزيتش بالاتصال هاتفيا بلاعبيه الذين لا يلعبون كثيرا مع أنديتهم واحدا واحدا، ليطلب منهم الإسراع في إيجاد أندية أخرى ولو في الأقسام الثانية، المهم اللعب كأساسيين، فالمدرب الوطني يعلم جيدا بأن منافسة كأس العالم تتطلب لياقة بدينة كبيرة ووقتا كافيا للعب، لأنها المنافسة التي ستعرف أعلى مستوى، وبالتالي لابد أن يكون كل اللاعبين مستعدين لها. وقبل ستة أشهر عن أهم منافسة عالمية في كرة القدم، يسعى المدرب البوسني إلى إقناع لاعبيه بتغيير الأجواء، محذرا إياهم في نفس الوقت من أن المناصب في الفريق الوطني ستكون غالية في المونديال، وهذا يعني أنه من الممكن أن تحدث تغييرات قبل هذا الموعد، ومن الممكن أن يجد بعض اللاعبين، الذين ساهموا في تأهل الخضر إلى البرازيل، أنفسهم خارج التعداد. في هذا السياق، كشف مصدر مقرب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن مدرب الفريق الوطني، وحيد حليلوزيتش، أبدى رغبته في مغادرة المنتخب الوطني، المتأهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، هذا رغم أن خوض منافسات كأس العالم يستهوي كل المدربين، غير أن هذا البوسني، الذي يعتبر بأن العبور إلى المونديال يحقق أكبر إنجاز، يخشى من الخروج من هذا العرس الكروي العالمي بالإهانة، وهذا ما لن يخدم مشواره كمدرب. مواجهة فرنسا في شهر جوان أمر معقد وبخصوص هوية المنتخبات التي سيواجهها المنتخب الجزائري وديا، استبعد المدرب البوسني فكرة اللعب ضد المنتخب الفرنسي قبل كأس العالم. ولو أنه أكد تطرقه لهذا الموضوع رفقة رئيس الفاف مع رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة نوال لوقرايت. وقال حليلوزياش: ”أود تنظيم مباراة بين الجزائروفرنسا. لقد تحادثت في الموضوع مع رئيسي والأمر لا يرتبط بي. يكفي فقط إيجاد تاريخ لهذه المباراة وفي رده عن سؤال يتعلق بحماس الشعب الجزائري وراء منتخبه الوطني، فسر المدرب الوطني بأن ”الحب الموجود حول هذا الفريق خارق للعادة”. «يجب أن تكون بالجزائر لإدراك مدى الفرحة التي عمت الشعب الجزائري بعد التأهل. على كل حال أنا فخور بهذا التأهل الذي لم يكن يسيرا. خاصة وأنه ليس من السهل إقصاء منتخبات على غرار مالي وبوركينا فاسو”.