نظمت، أمس، الفيدرالية الوطنية لحرف والصناعات التقليدية، بمقر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، مؤتمرها الوطني التأسيسي، حضره ممثلون عن 24 ولاية. وقد شهدت أشغال أمس، تشكيل ثلاث لجان من بينها لجنة صياغة مشروع القانون الأساسي للحرفيين وأصحاب المهن. ودعا بالمناسبة الأمين الوطني المكلف بالتنظيم على مستوى الاتحاد، إلى العمل من أجل ترقية الحرف والصناعات التقليدية في الجزائر وجعلها في مصاف المرتبة التي هي عليها في الدول المجاورة وتمكينها من المشاركة في النهوض بالاقتصاد الوطني، متأسفا لما آلت إليه هذه المهن من تهميش وإهمال من طرف السلطات المحلية. وأوضح المتحدث أن هذا الموعد التنظيمي (المؤتمر) الذي تشرف عليه الأمانة الوطنية للاتحاد، يندرج في إطار استكمال البرنامج الوطني لتأطير وتفعيل القطاعات المهنية والحرفية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين، كما يعد فرصة للقاء المؤسسين من ربوع الوطن لبلورة الخطوط العريضة والأساسية للارتقاء بنشاط الحرف والصناعات التقليدية وإبراز دوره في عملية التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني. ومن المقرر أن تثمر أعمال المؤتمر، توصيات سيتم رفعها إلى الأمين العام للاتحاد الذي سيعرضها بدوره على الحكومة لاحقا قصد الاطلاع على جملة الانشغالات والاقتراحات التي من شأنها المساهمة في ترقية هذا القطاع الهام في كل دولة تتطلع إلى ترقية سياحتها.