تعهد السيد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بمنح الدعم والمساعدة لأبناء الجالية الجزائرية في الخارج وإشراكها في تطوير البلاد، للاستفادة من خبرتها، مشيرا إلى أن “الجزائر بحاجة إلى هذه الجالية التي تعد كنزا يمكن الاستثمار فيه لإيصال الموكب إلى محطته النهائية”. كما أكد من ولاية تيزي وزو التزام المترشح بوتفليقة بمواصلة مسار تطوير اللغة الأمازيغية لنقل الثقافة الأمازيغية إلى العالمية والحفاظ على الهوية الوطنية. أكد السيد سلال، أمام سكان تيزي الذين يمثلون أكبر نسبة من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، خاصة بأوروبا وبالضبط بفرنسا، أن برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة يهدف إلى تعزيز مكانة أبناء الجزائر في الخارج وتوفير حماية أكبر لهم ودعمهم لإدماجهم في الاقتصاد الوطني ومنحهم الفرصة لخدمة بلدهم. وأشار السيد سلال إلى أن هذه الفئة، خاصة النخبة منها التي تلقت دراسات عليا في الخارج، يمكن أن تفيد الجزائر بمعرفتها وخبرتها لأنها مدفوعة في ذلك بحنينها للوطن ورغبتها في مساعدته وتطويره لبناء دولة عصرية وقوية كما يريدها المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وأعلن سلال، في أطول تجمع شعبي من حيث الزمن عقده منذ انطلاق الحملة الانتخابية، أمس، بولاية تيزي وزو، احتضنته قاعة دار الثقافة، مولود معمري، حيث استغرق حوالي 40 دقيقة، أن المترشح بوتفليقة الذي رسم اللغة الأمازيغية يعد في حال إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية مرة أخرى بتطوير مسار هذه اللغة التي تعد من مقومات الشعب الجزائري وجزءا من ثقافته، ملحا على ضرورة تحريك أكاديمية اللغة الأمازيغية لتطويرها داخل وخارج الوطن للتعريف بثقافة الأمازيغ لما فيها من ثراء وتعبير عن أصالة سكان شمال إفريقيا الأمازيغ الأحرار وحضارتهم. وهو السياق الذي عبر المتحدث من خلاله عن افتخار الجزائر بأمازيغيتها على اختلاف لهجاتها من منطقة إلى أخرى، داعيا إلى نبذ العنصرية وتوحيد المواقف لترقية اللغة الأمازيغية التي تتنوع من منطقة إلى أخرى في الجزائر، قائلا “بناء الجزائر المتجددة وتطوير الأمازيغية والاعتراف بها كمقوم أساسي للأمة الجزائرية يقتضي إلغاء كل الفوارق بين القبائلي والترقي والشاوي أو الشلحي وغيرهم، لأنهم كلهم أمازيغ وكلهم أحرار”. كما طلب سلال من سكان هذه المناطق أن يلعبوا دور سفراء اللغة الأمازيغية في الخارج والتعريف بها للمحافظة عليها وعلى خصوصياتها وحماية هويتهم. ومن منطقة القبائل المعروفة بتاريخها الطويل، خاصة منذ المقاومة الشعبية وصولا إلى الثورة التحريرية التي كانت معقلا للثوار وقلعة لأكبر الشهداء أمثال عميروش، كريم بلقاسم وعبان رمضان الذي حضر شقيقه هذا التجمع وغيرهم كثير، دعا سلال الشباب الذين تجاوبوا معه ورددوا شعارات “اليوم وغدا بوتفليقة موجود هنا” للمحافظة على استقرار بلدهم وعدم الانسياق وراء ما أسماه بثقافة اليأس والإحباط التي تحاول النيل منهم، مشيرا إلى أن الاستقرار هو أساس السيادة التي دفعت الجزائر ثمنها غاليا والتي يجب المحافظة عليها لأن غياب الاستقرار يعني غياب السيادة وفتح المجال أمام ما لا يحمد عقباه. وقال المتحدث إن شباب اليوم يجب أن يتحلوا بالأمل لأن “الجزائر بخير” والرئيس المترشح لا يهمه اليوم سوى “الاطمئنان على البلاد عندما يوصلها إلى المراتب العليا كما كان ينوي”. وهو السياق الذي انتقد من خلاله سلال بعض الجهات التي “تحاول تسويد صورة الجزائر”، كما قال، والتشكيك في كل النوايا والمبادرات الحسنة. وفي الشق الاقتصادي، أكد مدير الحملة الانتخابية أن مترشحه الذي بقيت له “مهمة أخيرة” تتمثل في إيصال البلد إلى مراتب عليا، يحمل برنامجا يرمي إلى القضاء على البطالة بتحويل كل المناطق إلى أقطاب اقتصادية باستغلال خصوصيات كل جهة، كولاية تيزي وزو التي تتوفر على إمكانيات لا بأس بها تؤهلها لأن تكون قطبا اقتصاديا في مجالي الفلاحة والسياحة، داعيا سكان المنطقة لإقناع أقاربهم الذين يملكون أراضي ويرفضون بيعها ببيعها من أجل مصلحة المنطقة وأبنائها للمساعدة على إقامة مشاريع تنموية يستفيد منها أبناؤهم للحصول على مناصب الشغل وخلق تنمية محلية قوية خاصة في القطاع السياحي بما ينعكس إيجابا على المواطنين ويجلب السياح الأجانب. كما ذكر سلال بأن برنامج مترشحه يشجع كل الشباب حاملي المشاريع على إقامة استثمارات ومقاولات تضمن لهم العيش الكريم وتمكنهم من توظيف شباب آخرين للتقليص من البطالة وذلك بمواصلة سياستها في مجال آليات التشغيل ومنح القروض البنكية في إطار وكالات دعم وتشغيل الشباب. كما ألح المتحدث على دور ولاية تيزي وزو الهام في ترقية التنمية كونها منطقة رئيسية يعول عليها في منطقة الوسط لأنها السند المحوري للتطور الاقتصادي للوسط. ووسط أجواء حماسية وموسيقى أمازيغية على وقع أنغام الزرنة القبائلية في هذا التجمع الذي حضره عميد الأغنية القبائلية، أكلي يحياتن، ذكر سلال بما سبق أن تطرق إليه في كل تجمعاته خاصة ما تعلق بالتزام المترشح بوتفليقة في حال إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية بالحفاظ على المكاسب الاجتماعية لاسيما بمواصلة مختلف برامج السكن التي قال إنها ستستمر إلى غاية القضاء على الأزمة مادامت الجزائر لها إمكانيات. مبعوثة “المساء” إلى ولاية تيزي وزو: زولا سومر