أكد السيد عبد العزيز بلعيد، مرشح حزب جبهة المستقبل للرئاسيات القادمة، بقالمة، أن برنامجه السياسي لاستحقاقات 2014، قائم على دعامتين رئيسيتين تتعلقان بدعم قطاعي الفلاحة والسياحة بالجزائر، لكونهما القادرين على تحقيق الأمن الغذائي واستحداث القيمة المضافة. وأوضح بلعيد في تجمع شعبي نشطه، أمس، بقاعة دار الثقافة عبد المجيد الشافعي بوسط مدينة قالمة، أن البرنامج الانتخابي لمترشح جبهة المستقبل لرئاسيات 17 أفريل القادم، يهتم أكثر بدعم وتطوير قطاع الفلاحة والسياحة، معتبرا أن هذين القطاعين بمثابة الخزان المستقبلي للاستثمار الذي يضمن تحقيق الاكتفاء الغذائي وجلب استثمارات العملة الصعبة. وفيما يتعلق بقطاع الفلاحة، قال المتحدث “أنه لابد من العمل على إعادة الاعتبار للفلاحة، وتثمينها كقطاع بديل عن مداخيل المحروقات، ويتعيّن علينا اليوم تكثيف الجهود لجعل الفلاحة قطاعا بديلا قادرا على ضمان تقدم وازدهار الجزائر..”. ودعا أصغر مترشح للرئاسيات المقبلة، إلى ضرورة تشجيع الشباب على الاستثمار بقوة في الأراضي الفلاحية الشاسعة واستصلاحها، بالشكل الذي يحقق في الأخير القضاء على البطالة من جهة، واستعادة الوجه الخصب للأراضي الفلاحية، من جهة أخرى، لاسيما بالولايات الداخلية التي تشهد نوعا من الإهمال بسبب غياب حوار حقيقي بين الشباب والسلطات العمومية، مما أثر سلبا على القطاع. ومن جهة أخرى، رافع المترشح عبد العيز بلعيد من أجل سياسة سياحية قوية وعصرية تتماشى وخصوصيات كل ولاية من ولايات الوطن، حاثا الشباب خاصة المتكونين في ميادين السياحة إلى الاستثمار أكثر في هذا الميدان الذي يدر مداخيل معتبرة على الخزينة العمومية. وبعد أن استعرض المميزات السياحية والفندقية والحموية التي تزخر بها ولايات الوطن، بما فيها قالمة المشهورة بجمال مناطقها وحماماتها، شدّد المتحدث على ضرورة السهر من أجل إرجاع المكانة الريادية لهذه الولاية في هذه الميادين الاستراتيجية، معتبرا أن تحقيق ذلك لن يكون إلا بسياسة وطنية واضحة المعالم، وفريق متكامل يسخّر كافة جهوده في سبيل تحقيق ذلك. وفي سياق آخر، انتقد مرشح جبهة المستقبل اعتماد المركزية المطلقة في التسيير، مشددا على أهمية تكريس نظام لا مركزي من شأنه ضمان النزاهة والشفافية والإخلاص في العمل السياسي. كما شجّع على ضرورة إقامة مراكز للترفيه والتسلية ودورا للشباب، وإتاحة الفرصة لهؤلاء في التسيير والمتابعة. مع الدعوة لمنظومة قضاء قوية تحمي حقوق الإنسان وتصون كرامته وإلزامية توسيع صلاحيات رؤساء البلديات وعدم حصرها في شخص وسلطة الولاة. وقال في هذا الإطار، أنه قد حان الوقت لإعطاء الشباب مشعل التسيير والمشاركة في مسيرة بناء الجزائر بالطرق الديمقراطية والسلمية التي تضمن إشراك الجميع دون استثناء. وبعيدا عن أساليب المحسوبية والرشوة والمحاباة. وفي الأخير، حثّ عزيز عبد بلعيد كافة مواطني ومواطنات ولاية قالمة على أن يكونوا في الموعد يوم 17 أفريل الجاري للمساهمة الفعالة في قول كلمتهم وتأكيد حضورهم في هذا العرس الرئاسي.