دعا مرشح جبهة المستقبل، السيد عبد العزيز بلعيد، ببرج بوعريريج، إلى ضرورة استعادة الثقة المفقودة بين الشعب والسلطة، وفتح قنوات الحوار بين الطرفين قصد تشجيع المواطنين، لاسيما الشباب على المشاركة في الحياة السياسية واتخاذ القرار لرسم الخارطة السياسية الجديدة للبلاد. وشدّد السيد بلعيد، في تجمع شعبي نشطه، أمس، بقاعة المحاضرات "الشيخ محمد البشير الإبراهيمي"، في إطار اليوم الثامن عشر من عمر الحملة الانتخابية، على وجوب توحيد كافة الجهود لإرجاع الثقة المفقودة بين كافة فئات الشعب الجزائري والسلطة، عبر تكثيف النقاش والحوار البناء والإصغاء أكثر لانشغالات الشباب والعمل على حل مشاكلهم. وقال المتحدث في هذا الإطار "إن شباب اليوم صاروا لا يهتمون بالمواعيد السياسية ولا بالعمل السياسي، حيث صاروا لا يثقون في الوعود المتكررة التي يعد بها المسؤولون، والتي لم تترجم إلى واقع ملموس"، مشيرا إلى ضرورة أن تبقى السلطة في اتصال مباشر مع الشباب للتكفل بانشغالاتهم وتلبية مطالبهم، لجعلهم عنصرا فاعلا في معالة البناء الديمقراطي والمشاركة في صنع القرار. وأوضح مرشح جبهة المستقبل في هذا الإطار، أن الوقت قد حان لإعطاء الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم وإبراز طموحاتهم، وتشجيعهم على المشاركة أكثر في العمل السياسي، بما يخدم البلد على كل المستويات، معتبرا أن التواصل بين الأجيال لابد أن يستمر لتمكين جيل الاستقلال من مواصلة معركة البناء والتشييد، ومنحه مشعل التغيير السلمي المنشود. ومن جهة أخرى، رافع أصغر مرشح لرئاسيات 17 أفريل القادم من أجل استعادة ولاية برج بوعريريج مكانتها الريادية في مجالات صناعة والإلكترونيك، بالنظر لكونها عاصمة الصناعات الالكترونية، مشجعا على أهمية توسيع نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجعلها في متناول الشباب البطالين حاملي الشهادات الجامعية. وعلى الصعيد الاجتماعي، ذكّر بلعيد بضرورة توفير فرص الشغل والتكوين والترفيه للشباب، ومساعدتهم على تحقيق مشاريعهم في إطار قروض دون فوائد، بما يجعلهم عنصرا فاعلا في دفع عجلة التنمية المحلية والجهوية. مشددا على أهمية التخلي عن أساليب المحاباة والجهوية الضيقة والرشوة في فتح مسابقات التوظيف والتشغيل. وفي سياق آخر، دعا المترشح لمنصب رئاسة الجمهورية إلى ضرورة تثمين المناطق السياحية التي تزخر بها ولاية برج بوعريريج "عاصمة البيبان" والمدن المجاورة، معتبرا أن الاهتمام بالقطاع السياحي من شأنه جلب المزيد من مداخيل العملة الصعبة لخزينة الدولة. وفي الأخير، عبّر السيد بلعيد عن أمله الكبير في أن يخرج سكان ولاية البرج بقوة يوم 17 أفريل، لاختيار رئيسهم في كنف السلم والديمقراطية والاستقرار، مذكرا أنّه سيواصل مسيرته السياسية في سبيل تجسيد التغيير السلمي الحقيقي.
