كانت مواضيع تدعيم الفلاحة وتربية المواشي وترقية السياحة وكذا التقسيم الإداري، أهم النقاط التي وعد بها المترشح الحر لرئاسيات17 أفريل، عبد العزيز بوتفليقة، سكان المسيلةوبوسعادة التي حل بها مدير حملته الوطنية السيد عبد المالك سلال. أفاد السيد سلال، خلال تجمع شعبي نظمه بولاية المسيلة، أمس، في إطار الحملة الانتخابية، أن برنامج المترشح الحر بوتفليقة الذي يتقدم به للرئاسيات والذي سيجسده في حال فوزه بكرسي الرئاسة، يهدف إلى تدعيم قطاع الفلاحة بالولاية عن طريق تعزيز الموارد المائية باستقبال سد "مجندل" هذه السنة وبناء سد آخر في غضون سنة 2015 لحل مشكل المياه نهائيا بالمنطقة. كما أضاف أن هذا البرنامج سيعمل على دعم مجال تربية المواشي، خاصة الأبقار، بالمنطقة المعروفة بطابعها الرعوي لترقية شعبة الحليب وتطوير إنتاجها أكثر قصد الوصول إلى تغطية حاجيات الولايات الأخرى. وفي تجمع ثان عقده ببوابة الصحراء، بوسعادة، ألح سلال على ضرورة ترقية السياحة بهذه المدينة لما تزخر به من مناظر طبيعية صحراوية وشلالات جذابة، مشيرا إلى أن برنامج المترشح الذي يمثله سطر استراتيجية لاستغلال هذه الأماكن الخلابة في تطوير السياحة الوطنية لاستقطاب السياح من داخل وخارج الوطن. غير أن سلال دعا الحضور، وخاصة الشباب منهم، إلى الحفاظ على مكتسبات وطنهم وحماية استقراره الذي يبقى الشرط الأساسي لتجسيد هذه البرامج والنهوض بالاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن غياب الأمن والاستقرار سيقف حاجزا أمام كل الاستثمارات خاصة في قطاع السياحة. وأمام إلحاح سكان بوسعادة على تحويل مدينتهم إلى ولاية عدة مرات، خلال خطاب سلال الذي عرف حماسا كبيرا لم يتمكن بسببه من مواصلة حديثه لمدة طويلة بسبب هتافات الشباب المساندين للمترشح والذين رددوا عبارات مساندة للمترشح ومعبرة عن تمسكهم بالجزائر، ذكر مدير الحملة الانتخابية بأن المترشح بوتفليقة سطر مخططا لإعادة النظر في التقسيم الإداري الذي سيمس عدة مناطق من الوطن بسبب التوسع العمراني وبعد بعض البلديات والدوائر بمئات الكيلومترات عن عواصم ولاياتهم، مما يصعب من تنقل السكان لاستخراج الوثائق الإدارية وغيرها من الخدمات بهذه الولايات التي تشكوا الاكتظاظ، مؤكدا أن بوسعادة وبعض المناطق الأخرى ستكون ضمن هذا المخطط وسيتم تحويلها إلى ولاية مستقبلا. وطمأن سلال الشباب المتخوفين من إيقاف برامج دعم تشغيل الشباب، مؤكدا أن هذه البرامج لن تتوقف بل على العكس سيتم تطويرها وسيتم تسهيل إجراءاتها إذا أعيد انتخاب المترشح بوتفليقة لعهدة جديدة، وذلك قصد خلق مناصب الشغل وتمكين الشباب من إنشاء مشاريع تضمن لهم الاستقلالية المالية والعيش الكريم وتساهم في بناء الاقتصاد الوطني. وهو السياق الذي دعا من خلاله للتصويت على المترشح بوتفليقة الذي قال عنه أنه "قاد البلاد في أمان، وسيبذل كل جهوده لإيصال السفينة" في إشارة منه إلى البرامج التي يحملها لاستكمال المشاريع والانجازات التي باشرها. وكان مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر قد نشط تجمعين شعبيين بولاية تيارت، بحضور عدة منظمات وطنية، حيث دعا فيهما سلال المواطنين إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع والتصويت على السيد بوتفليقة كونه المؤهل لقيادة البلاد. فخلال التجمع الذي نشطه بقصر الرياضات بلعربي عبد الله، بحضور جموع غفيرة من المواطنين الذين رفعوا شعارات مساندة للمترشح الحر وهتفوا "الشعب يريد بوتفليقة"، أبرز سلال الأسس التي يرتكز عليها البرنامج الانتخابي للمترشح الحر في قطاعات الفلاحة والصناعة من أجل تطوير الاقتصاد الوطني ومن ثم تقوية الجبهة الداخلية للبلاد. وأعطى في هذا الصدد مثالا عن ولاية تيارت التي تزخر بإمكانيات فلاحية هائلة، واعدا في هذا الصدد بتطوير الولاية من هذا الجانب في حال انتخاب السيد بوتفليقة وذلك حتى تصبح قطبا صناعيا وفلاحيا هاما، مؤكدا في هذا الصدد أن مصنع بوشقيف للسيارات التي تحمل علامة "مرسيدس" سيشرع في الإنتاج قريبا. وذكر مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر بالسياسة التي انتهجها رئيس الجمهورية منذ سنوات والتي مكنت الجزائر من "الخروج من ظلمات الإرهاب إلى نور السكينة والطمأنينة"، إلى جانب نجاحه في تحسين الاقتصاد الوطني والقضاء على مشكل المديونية التي أثقلت كاهل الجزائر. وإذ أشاد سلال بأصالة أهل تيارت كأصالة خيولها المعروفة على المستوى العالمي، فقد راهن على حسن اختيار سكانها للفارس القادر على أن يسير البلاد، مضيفا أن السيد بوتفليقة هو المترشح الذي له الحنكة والخبرة الكافيتين لتولي أمور الجزائر. كما أشار إلى أن تيارت التي أنجبت العديد من المجاهدين مثل قايد احمد ستكون بلا شك وفية لعهد المجاهدين، أمثال السيد بوتفليقة الذي التحق بالجهاد وعمره 16 عاما، مؤكدا أن أمل المترشح الحر يبقى في مواصلة الجهاد من أجل خدمة الوطن. وفي التجمع الذي نشطه بالقاعة متعددة الرياضات بدائرة فرندة التي تعد ثاني محطة لمدير الحملة الانتخابية بولاية تيارت، أكد السيد سلال أن التقسيم الإداري الذي يعتزم المترشح بوتفليقة تطبيقه "خلال الثلاث سنوات المقبلة"، يرمي إلى "محاربة البيروقراطية وتكريس مبدأ تقريب الإدارة من المواطن"، إلى جانب ترقية عدة مناطق من الوطن إلى ولايات خاصة بالجنوب والهضاب العليا على غرار دائرة فرندة. من جهة أخرى، نقل سلال للشباب الحاضرين بالقاعة قرار المترشح بوتفليقة بصفته رئيسا للجمهورية ووزيرا للدفاع بتقليص مدة الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا، مع إدراجها ضمن معاش التقاعد وهو ما أثار موجة من الهتافات داخل القاعة. كما جدد سلال، في سياق ذي صلة، التزام المترشح بتسليم المشعل للشباب لقيادة البلاد بعد انتهائه من استكمال مسار الإصلاحات وهذا بعد أن أصبح قادرا على تحمل المسؤولية. مبعوثتا "المساء" إلى المسيلةوتيارت: زولا سومر/ مليكة خلاف