قبل أقل من شهر عن نهائي كأس الجزائر للموسم الحالي، يحاول رئيس النادي القبائلي محند شريف حناشي إبعاد لاعبيه عن الضغط الذي بدأ يرتفع في بيت شبيبة القبائل، التي تحضر لهذا الموعد، ولعودة البطولة إلى النشاط في 26 أفريل الجاري بلعب مباراة أمل الأربعاء في الجولة 25 من الرابطة الأولى. فقد اجتمع الرئيس بالطاقم الفني للفريق، الذي لامه على ما حدث يوم الخميس الماضي في ملعب تشاكر بالبليدة، حين طرد الفريق من أرضية الميدان، حيث اعتبر حناشي، بأنه كان لابد من حماية اللاعبين وعدم إدخالهم في مثل هذه القضايا، معتبرا بأنه كان على الطاقم الفني التأكد أولا من حصوله على التسريح بإجراء الحصة التدريبية على أرضية تشاكر، قبل التوجه إليه. ومن أجل انجاح التربص التحضيري الذي يجريه الكناري في البليدة إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، فرض رئيس النادي إجراءات جديدة في التعامل مع المحيط الخارجي، خاصة مع الصحافة، حيث منع اللاعبين من الإدلاء بالتصريحات في هذه الفترة، حفاظا على تركيزهم على أداء عمل في المستوى لإجراء تحضيرات جيدة تحسبا للرهانات الكبيرة، التي تنتظر الفريق القبائلي، بعد عودة البطولة على النشاط، حيث سيحاول الكناري الفوز في الأربعاء من أجل البقاء في المرتبة الثانية التي يريد إنهاء الموسم فيها للعب رابطة أبطال إفريقيا، إضافة إلى التركيز على نهائي كأس الجزائر بعد ذلك ضد المولودية، في الفاتح ماي المقبل. وتحضيرا لهذه المواعيد كلها، يسابق الطاقم الطبي للنادي القبائلي الزمن، من أجل إعادة المدافع بن لعمري إلى أجواء اللعب قبل لقاء الأربعاء في الجولة 25 من الرابطة الأولى، وهذا بعد الإصابة التي أبعدته عن المجموعة منذ مدة والتي يبدوأنها بدأت تشفى رويدا رويدا، فحسب طبيب الفريق جاجوة، فإن اللاعب سيكون جاهزا من الناحية الطبية، حيث سيشفى نهائيا من هذه الإصابة قبل تاريخ 26 أفريل، غير أن الأمر يبقى مرتبطا بالجانب البدني ومدى استعداد اللاعب للعودة إلى المنافسة من جديد، هذا ما سيقف عليه المدرب آيت جودي وطاقمه الفني خلال هذه الأيام، التي تسبق العودة إلى المنافسة، بعد أن عاد بن لعمري إلى التدريبات بمفرده في انتظار التحاقه بكامل المجموعة، وفي الوقت الذي يحضر فيه هذا اللاعب للعودة السريعة على الشبيبة، نظرا للدور الكبير الذي يؤديه في محور الدفاع، سيغيب اللاعب ماضي عن النادي في المباراة النهائية، بعدما تعرض لإصابة في اللقاء الودي الذي لعبه مع فريقه ضد نجم القليعة، يوم الجمعة مساء والذي انتهى لصالح الكناري بنتيجة خمسة أهداف مقابل اثنين، المباراة التي سمحت لمدرب الفريق باستخلاص العديد من الدروس، فرغم نتيجتها إلا أن التعب كان ظاهرا على اللاعبين في هذه المواجهة الأولى في التربص التحضيري، قبل إجراء اللقاء الثاني المرتقب هذا الإثنين ضد أولمبي المدية.