يشتكي سكان بلدية أقني قغران الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، من عدة نقائص، أثرت سلبا على إطارهم المعيشي؛ إذ تبقى الخلافات وحالة الانسداد داخل المجلس الشعبي البلدي، السببَ الرئيس في عدم تجسيد 40 مشروعا لاتزال أموالها بالصندوق الولائي. وأكد بعض سكان المنطقة ل "المساء"، أن هذه الأخيرة تواجه عدة نقائص في شتى المجالات، مما زاد في متاعبهم، موضحين أن السبب وراء هذه الوضعية ناتج عن انسداد بالمجلس الشعبي البلدي، وذلك منذ عهدتين كاملتين. وفي ظل هذه الوضعية غير المريحة يبقى المواطن يدفع فاتورة عدم استفادته من مختلف المشاريع المحلية، على غرار سكان البلديات الأخرى بالولاية، خاصة ما تعلّق بعملية الربط بالغاز، الماء وتهيئة الطرق التي توجد في وضعية مهترئة، مما زاد من عزلة السكان. من جهته، أوضح رئيس بلدية أقني قغران السيد عمور بيداك ل "المساء"، أن البلدية تواجه مشكل انسداد محلي منذ 2009، وأنه رغم مساعيه لكسر هذا الجمود الذي لا يخدم مصلحة البلدية ولا قاطنيها، لايزال الوضع على حاله، مشيرا إلى أن مسؤولية هذه الوضعية يُعتبر المواطنون طرفا فيها؛ لأنهم أعادوا انتخاب نفس الأشخاص للعهدة الثانية رغم علمهم بأنهم في العهدة الأولى لم يقدّموا أية حصيلة إنجازات. وذكر السيد بيداك أنه قام خلال العهدة السابقة، بمراسلة الوالي، "وطلبنا منه المساعدة على أمل أن يؤول تدخّله لحل الأزمة التي تمر بها البلدية، والذي قام فعلا باتخاذ إجراءات مكّنتنا من الحصول على ميزانيات، استُغلت لتجسيد عدة مشاريع محلية بعدة قرى رغم حالة الجمود التي جعلت البلدية تحتل المرتبة ال 14 من بين 67 بلدية، حسب الترتيب الولائي للبلديات من حيث تجسيدها المشاريع. وتأسف المتحدث لاستمرار الوضعية التي توجد عليها البلدية خلال هذه العهدة، والتي كان بالإمكان استغلالها لتحقيق تنمية شاملة، خاصة أن الصندوق الولائي يحوز على أزيد من 30 مليار سنتيم بالخزينة موجهة للبلدية، مجمَّدة، والتي لم تستفد منها بسبب حالة الانسداد، مؤكدا أن غياب الإمكانات المادية منعه حتى من اقتناء الأوراق البيضاء للكتابة، وترتّب عن الانسداد بقاء 40 مشروعا تنمويا يمس شتى المجالات تنتظر التجسيد.