قررت السلطات المحلية ببلدية قسنطينة، منع توقف المركبات بالساحة بطريق شارع طاطاش بلقاسم المعروف باسم “الشارع”، وكذا منع ركن السيارات بالحظيرة المجاورة لمحطة التليفيريك في إجراء مؤقت، تنتهي صلاحيته بمجر انتهاء الأشغال التي تعتزم عاصمة الشرق بعثها تحسبا للموعد الهام، قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وعليه فإن كل مستعملي هذه الحظيرة كانوا يلجؤون إلى ركن سيارتهم أمام محطة المصعد الهوائي والتنقل عبر وسيلة النقل هذه بعيدا عن ازدحام حركة المرور وحتى من قاصدي السوق الشعبي المشهور بقسنطينة “سوق العاصر”، سيجدون أنفسهم مضطرين إلى البحث عن حظيرة أخرى في ظل افتقار وسط المدينة إلى حظائر كافية لركن السيارات. ودخل القرار حيز التنفيذ خلال الأسبوع الفارط، حيث وقع مكتب النقل والمرور بمديرية العمران ببلدية قسنطينة قرارا يمنع بموجبه توقف المركبات على حواف طريق طاطاش بلقاسم، المؤدي إلى المستشفى الجامعي من الجهة الشرقية و”سوق العاصر” ووسط المدينة في الاتجاه الغربي. كما ينص القرار على منع الوقوف والتوقف، بحظيرة السيارات بمحاذاة محطة المصعد الهوائي بشارع طاطاش، بعدما تم تخصيص هذه المساحة لوضع معدات المقاولات المعنية بترميم بعض الأجزاء من المدينة الجديدة تحسبا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وقد تم الفصل في هذا القرار حسب مدير مكتب النقل والمرور ببلدية قسنطينة، بعد الاجتماع المصغر الذي عقد بين ممثلين عن البلدية، مديرية الثقافة وجمعية حي طاطاش بلقاسم، حيث تم الاتفاق على الغلق النهائي لحظيرة السيارات، إلى غاية نهاية أشغال الترميم، مع منح السكان القاطنين بهذه الحي من أصحاب السيارات والمركبات، رخصة استثنائية لركن مركباتهم، من مكتب النقل والمرور بالبلدية، حيث تم الاتفاق على بعض الأماكن داخل الحي والتي سيتم تخصيصها لركن السيارات. وعبر سكان الحي عن تفهمهم لهذا القرار، خاصة وأنه يصب في إطار المصلحة العامة، ويدخل أيضا في إطار التحضير لحدث ثقافي كبير وهام ستحتضنه عاصمة الشرق، حيث أكد السكان أنهم مستعدون للمساعدة والمساهمة في أي عمل من شأنه أن يكون في فائدة المدينة ولصالح الثقافة. كما أبدوا سعادتهم بانطلاق أشغال ترميم المدينة القديمة التي بدأت أجزاء منها في التآكل والانهيار بفعل عوامل الزمن والطبيعة من جهة ومن جهة أخرى بفعل التفريط، الإهمال وحتى التخريب في بعض الأحيان.