يرى مخرج مسرحية “القرص الأصفر” ربيع قرشي، أنّه لم يكن في هذه التجربة إلاّ ضابط لإيقاع المبدعين، الذين تقاسموا معه متعة الجنون وهم يشاكسون أحداثا مفترضة لحقبة مستقبلية، هي ثمرة حاضر مشوّه المعاني. ويُحيّي صاحب هذا العمل كل من ساهم في هذه الورشة المفتوحة، التي ستعرض إنتاجها بالمسرح الوطني “محيي الدين بشطارزي”. أما مؤلف المسرحية فتحي كافي فيؤكّد أنّ “المرأة هي الدفء الذي نتحصّن به ليحمينا من برودة الحياة.. فكيف لك أن تتصوّر شمسا لا تمنحك الحرارة؟! وتقبل بأنثى لا تمنحك الحب؟! هذا ضرب من الجنون!.. إنّ ذلك القرص الأصفر هو القلب العامر بالحب، الذي يجب أن ينبض فينا ما حيينا، لتبقى الأنثى بفضله شمسنا التي لا تبرد أبدا”. تجري أحداث المسرحية التي ينتجها المسرح الجهوي لمعسكر، في حقبة مستقبلية مفترضة؛ حيث استقالت الشمس من وظيفتها الكونية.. وصارت الحياة بدون حيوان أو نبات.. في هذا العصر، حيث تحكم الأنثى وتستبد بالسيد، تعيش أسرة تحكمها السيدة “إيفا” بعد قتل ابنتها “مناريا” وتركها لابنها “جوستا” الهائم في حب “فنيسيا”. زوج ابنتها “رادو” مع أبنائه يتفانون في خدمة “إيفا” و«جوستا” باستثناء “أديل”، الذي يحمل معه الرغبة في كشف ملابسات اغتيال أمه التي تورّطت في قتلها “ماريا”.. “فنيسيا” خطيبة “جوستا” التي سلبت قلوب الجميع تقع أخيرا في شراك حب “أديل” وتتبنى أفكاره الثورية.. فما هو رد فعل “إيفا” يا ترى؟ للإشارة، فإنّ الديكور من تنفيذ بشير لمية، والتعبير الجسدي لشواط عيسى، والموسيقى والمؤثرات الصوتية لحسن لعمامرة. ويؤدي الأدوار عبد الله جلاب، بشير بن سالم، حسين مختار، نوارة براح، إيمان العربي، فؤاد بن دوبابة، يزيد بكاري، بوحجر بوتشيش، ربيع وجاوت، قايد شهرزاد، بن عبد الله محمد وكذا زوقاغ محمد، بوبرقيق محمد حبيب وشكيب عينار وغيرهم من الممثلين.