أعلن د.محمد إبراهيم وزير الآثار المصري، عن اكتشاف مقبرة ضخمة بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، تحتوى على بقايا لما يقرب من 50 مومياء، منها ما يخص أفرادا من العائلة الملكية يرجح انتماؤها إلى الملكين تحتمس الرابع وامنحتب الثالث من الأسرة 18 عصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى بقايا من التوابيت الخشبية والكرتوناج “أقنعة من القماش والجبس تحمل ملامح وجه المتوفى”. وأوضح وزير الآثار في بيان، أنّ الكشف حقّقته بعثة جامعة “بازل” السويسرية بالتعاون مع وزارة الآثار أثناء إجراء الحفائر الأثرية بالموقع، مشيرا إلى أنّ المعاينة المبدئية للنقوش الهيراطيقية المسجّلة على أواني التخزين المكتشفة داخل المقبرة تكشف عن هوية ما يزيد عن ثلاثين فردا من أصحاب المقبرة، من بينهم أميرات كشف النقاب عن أسمائهن للمرة الأولى، تدعى إحداهن “تا ام واج اس” والثانية تدعى “نفرو نبو”، بالإضافة إلى أربعة من الأمراء وعدد من السيدات الأجانب. وأشار علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية إلى أنّ الكشف لا يزال يحتاج إلى المزيد من الدراسات الأنثربولوجية، كما ينتظر إجراء العديد من الدراسات على كسرات الأدوات الجنائزية المكتشفة بداخل المقبرة، الأمر الذي سيساهم في الكشف عن هوية أصحاب المقبرة بشكل مفصل بما يضمن التوصّل إلى المزيد من التفاصيل الخاصة بهيكلة البلاط الملكي الفرعوني في عصر الأسرة 18 وما يتضمّنه من حقائق تتعلّق بطبيعة الحياة اليومية لهذا العصر، وما تخلّله من عادات لدفن الأفراد. من جانبها، قالت إلينا بالين رئيسة البعثة، بأنّ المقبرة المكتشفة تحتوى على بقايا ما لا يقل عن 50 فردا، من بينهم مومياوات جيدة التحنيط لأطفال حديثي الولادة، بالإضافة إلى عدد كبير من كسرات الأدوات الجنائزية، مضيفة أنّ بقايا التوابيت الخشبية والكرتوناج المكتشف بداخل المقبرة تشير إلى أنّ المقبرة استخدمت لأغراض الدفن مرة أخرى بعد مدة من هجر منطقة وادي الملوك كمقبرة ملكية، حيث جلب عدد من أفراد عائلات الكهنة إلى هذا المكان، لافتة إلى أنّ أعمال المعاينة الأولى داخل المقبرة توحي بتعرّض البقايا الأثرية بداخلها إلى النهب عدّة مرات في عهود سابقة.)وكالات(