دق الناقلون عبر خطي الكاليتوس- بومعطي والحراش- بومعطي، ناقوس الخطر مهددين بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل، في حال عدم تدخل المصالح المحلية بمعية القوة العمومية لطرد الباعة الفوضويين القابعين في مداخل محطة المسافرين، متسببين في شل حركة الناقلين ومنعهم من دخول المحطة. أدى هذا الوضع بالعديد من أصحاب الحافلات إلى سحب وثائقهم، بعد أن أوصت المصالح المحلية الناقلين الخواص بضرورة الدخول إلى المحطة الكائن مقرها ببومعطي، الأمر الذي أقلقهم، خاصة أمام إصرار المصالح المحلية ومديرية النقل على دخول الحافلات إلى المحطة التي احتل مداخلها التجار الفوضويون، متسببين في عرقلة مرورية كبيرة، لاسيما أن عددهم ارتفع بشكل كبير خلال الفترات السابقة. وأفاد ممثل عن الناقلين عبر خط النقل الرابط بين الكاليتوس باتجاه محطة بومعطي، في حديثه مع ”المساء”، أن الوضع تأزم نتيجة تكاثر عدد الباعة الفوضويين الذين يغلقون مدخل المحطة، مانعين بسلعهم الحافلات من ولوجها، حيث كثيرا ما تنشب مشادات حادة بين الناقلين والباعة الفوضويين الذين ارتفع عددهم مقارنة بالفترات الماضية، بعد أن انصرفت مصالح الأمن عن طردهم، وهو الوضع الذي شجعهم على توسيع نشاطهم على حساب مساحة المحطة، وبالتحديد المدخل الرئيسي، معرضين بذلك الناقلين إلى غرامات مالية. وأضاف بعض الناقلين في معرض شكواهم، أن مكتب النقل الممثل للمديرية الوصية، إلى جانب المصالح المحلية لبلدية الحراش، تلزم الناقلين أصحاب الحافلات بدخول المحطة لإنزال المسافرين، أو إركاب آخرين في إطار اتباع الإجراءات السليمة المعمول بها عبر كافة محطات نقل المسافرين، غير أن أصحاب الحافلات العاملين باتجاه الكاليتوس والحراش، لم يعودوا قادرين على تحمل تصرفات الباعة الفوضويين الذين يضربون بتعليمات المديرية الوصية عرض الحائط، متسببين في شل حركة النقل على مستوى المنطقة، وهو الوضع الذي يتطلب تدخل الجهات الوصية في أقرب الآجال، عن طريق تنفيذ قرار الطرد ضد الباعة الفوضويين الذين اكتسحوا المحطة، وحولوها إلى نقطة تجارية أمام الأسعار المعقولة التي باتت تستقطب الزبائن الذين هم من المسافرين عبر الخطوط التي توفرها المحطة. وقال بعض المسافرين في حديثهم ل”المساء”، بأن المناوشات التي باتت تتكرر كل يوم بين الناقلين والباعة الفوضويين تضاعفت، وأن المسافر هو الوحيد الضحية بين الطرفين، مؤكدين أن الناقلين يستغرقون وقتا أكبر للخروج من المحطة، أمام وجود الباعة الفوضويين الذين أغلقوا مداخلها بسلعهم، وهو الوضع الذي أجبر الناقلين من أصحاب الحافلات إلى عدم ولوج المحطة تجنبا للتأخر والدخول في شجارات مع الباعة الفوضويين، بعد أن عجزت المصالح المحلية عن احتواء الوضع. وفي نفس السياق، قال رئيس مكتب ولاية الجزائر، المنضوي تحت لواء المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، السيد فنيزة عمار، أن التجار الفوضويين متواجدون على طول الطريق المؤدي إلى المحطة، احتلوا كامل الطريق بتوزيع بضاعتهم وفرض منطقهم، كما أن المحطة تتوسط السوق الفوضوية التي تعرف توسعا رهيبا للباعة الفوضويين، الأمر الذي أدى إلى صعوبة دخول وخروج الحافلات، وما زاد الطين بلة، أن التجار يعمدون على وضع بضاعتهم في كامل الطريق، لمنع الحافلات المتجهة إلى محطة النقل بومعطي من السير ويتعمدون مضايقة الناقلين، مضيفا أن المنظمة على علم بالموضوع وستتدخل لتسوية المشكل وإيجاد حل يرضي الناقلين..