أُسدل الستار على منافسة الرابطة المحترفة الثانية أول أمس بإجراء الجولة 30 منها، والتي عرفت صعود ثلاثة أندية إلى الرابطة المحترفة الأولى. فبعد كل من اتحاد بلعباس وجمعية وهران اللذين ضمنا الصعود في الجولة 29، جاء دور نصر حسين داي العائد إلى حظيرة الكبار على حساب أولمبي المدية، في المقابلة الفاصلة التي جمعتهما يوم الجمعة الماضي في ملعب 20 أوت، والتي انتهت بفوز الفريق العاصمي بهدفين مقابل واحد. بطولة موسم 2013 /2014 للرابطة الثانية، لم تبتسم لكل من ترجي مستغانم وشباب باتنة واتحاد عنابة المغادرين رسميا لهذا القسم بعد نزولهم إلى الرابطة الهاوية، في انتظار التعرف رسميا على الأندية التي ستعوّضهم في الرابطة الثانية. بطولة الرابطة الثانية لموسم 2013/ 2014، عرفت سيطرة اتحاد بلعباس على المنافسة رغم أن هذا الفريق عرف بعض فترات الفراغ في مشواره، إلا أنه استطاع أن يواصل بنفس المسيرة باعتماده على تجربة العديد من اللاعبين، الذين سبق لهم وأن لعبوا في الرابطة الأولى، والذين يملكون تجربة كبيرة على ميادين كرة القدم، وبالمدرب عبد الكريم بيرة، الذي تحمّل الكثير من العبء، وتمكن من حسن تسيير المجموعة والحفاظ على استقرارها رغم بعض الهزات التي عرفتها تشكيلته، سيما ما حدث للاعبين في بعض الملاعب؛ حيث تعرضوا لبعض الاعتداءات، غير أن الإرادة صنعت الفارق. نفس هذا الإصرار لُمس عند فريق نصر حسين داي، الذي عاد من بعيد في منافسة الرابطة الثانية للموسم المنقضي، فقد كانت الرغبة كبيرة عند المسيّرين واللاعبين والطاقم الفني بالعودة إلى الرابطة الأولى مهما كلفهم ذلك من ثمن، بعد أربع سنوات قضاها النادي الذي كان مدرسة لتكوين اللاعبين في الرابطة الثانية، فالمدرب يونس إفتسان يملك تجربة كبيرة، وهو الذي التحق بالنادي في منتصف الموسم قادما من اتحاد البليدة، وبلاعبين يملكون خبرة، تمكنت النصرية من تحقيق حلم أنصارها لتعود من جديد إلى الرابطة الأولى، لتنافس الأندية الكبيرة مثلما كانت عليه الحال في السابق. ونفس الأمر يتعلق بفريق جمعية وهران، النادي الثاني لمدينة وهران، الذي تنافس طيلة الجولات الأخيرة مع اتحاد بلعباس على التداول على المرتبة الأولى، ليحقق الصعود إلى الرابطة الأولى في المرتبة الثالثة برصيد 52 نقطة، بمدرب اسمه كمال مواسة، معروف بصرامته وانضباطه وتأدية عمل كبير في التشكيلة، وهو الذي سبق له أن درب العديد من الأندية الكبيرة، على غرار شبيبة القبائل وشباب بلوزداد واتحاد عنابة؛ فتجربة هذا المدرب المحنّك، إضافة إلى احترافية المكتب المسيّر للفريق وإرادة اللاعبين في تحقيق الصعود، كانت النقاط الإيجابية التي ساعدت هذا النادي للعودة إلى حظيرة الكبار. الجولة الأخيرة من الرابطة الثانية، أكدت رسميا سقوط كل من ترجي مستغانم الفريق الذي كان أضعف ناد هذا الموسم؛ حيث لم يستطع أن يصمد في هذه الرابطة الثانية، لينهي المنافسة برصيد 11 نقطة فقط، كما كانت المفاجأة هذا الموسم بسقوط اتحاد عنابة الفريق الكبير والعريق، الذي تسببت الأزمات التي كان عرضة لها في نزوله إلى الرابطة الهاوية، وهو الفريق الذي كان من المرشحين للعودة إلى حظيرة الكبار في بداية الموسم. ويُعد فريق مولودية باتنة الفريق غير المحظوظ هذا الموسم؛ فهو أنهى بطولة الرابطة الثانية برصيد 33 نقطة، لم تكن كافية بالنسبة له للبقاء في الرابطة الثانية.