يطالب سكان بلدية اسطاوالي السلطات المحلية بضرورة الالتفات إلى انشغالاتهم التي لطالما عرضوها على المجلس الشعبي البلدي الذي لم يحرك ساكنا، حيث أوضح بعض السكان ل”المساء”، أنهم بحاجة إلى مرافق عمومية، خاصة الرياضية. كما يشتكون من تشبع المقبرة، بالإضافة إلى ذلك يناشد المواطنون المسؤولين القضاء على أزمة النقل، لاسيما بالنسبة لسكان شاطىء النخيل الذين يجدون صعوبات في التنقل إلى البلديات الأخرى. وأوضح سكان بلدية اسطاوالي أن أغلبية الأحياء بحاجة إلى المرافق الضرورية، أهمها الهياكل الرياضية، منها حي البريجة، الكتيبة الجلولية، سيدي عمر وسيدي فرج، كما أشار بعض السكان الذين التقيناهم أمام مقر البلدية، إلى مشكل آخر يتمثل في انعدام المساحات الخضراء ومرافق الترفيه بالبلدية، حيث أبدى هؤلاء تذمرهم من سياسة التماطل التي تنتهجها السلطات المحلية في تطبيق المشاريع التي وعدوا بها والتدخل بغية تجسيد مطالبهم التي رفعوها منذ سنوات. وفي نفس السياق، أعرب سكان حي الكتيبة الجلولية عن أسفهم من مشكل انتشار النفايات في حيهم، أمام مداخل البنايات وعلى طول الأرصفة، حيث اتهم البعض منهم السكان بعدم احترام أماكن ومواقيت رميها، غير مبالين بالخطر الذي يهدد صحة المواطنين بمختلف الأمراض والأوبئة، بينما أكد البعض الآخر على أن السلطات المحلية لا تقوم بدورها كما ينبغي، كونها تتماطل في رفع القمامة، الأمر الذي حول الحي إلى مفرغة عمومية. من جهة أخرى، تحدث سكان سيدي عمر عن مشكل آخر يتعلق بأزمة السكن، خصوصا أصحاب البنايات الهشة والعمارات الآيلة للسقوط، حيث أوضح السكان بأنهم يعيشون خطر الموت وسط البنايات متآكلة الجدران، موضحين أن المراسلات الكثيرة التي وجهوها للسلطات لم تجد آذانا صاغية، لذا رفع هؤلاء انشغالهم مرة أخرى مطالبين بالتعجيل في إعادة إسكانهم قبل فوات الأوان. وعن النقائص أيضا، أعرب سكان بلدية اسطاوالي عن تأسفهم من وجود مقبرة واحدة بالمنطقة متشبعة، مما يدفعهم إلى التنقل نحو مقابر أخرى مجاورة، مطالبين السلطات بإنشاء مقبرة ثانية تجنبهم عناء التنقل إلى الأماكن الأخرى المجاورة، واستغرب سكان المنطقة تجاهل السلطات المحلية لمطلبهم، في وقت استفادت بلديات بالعاصمة من مقابر. وعلى صعيد آخر، تحدث سكان شاطئ النخيل عن غياب وسائل النقل بالمنطقة، تنقلهم باتجاه وسط المدينة من جهة، ومن ناحية أخرى إلى البلديات المجاورة، إذ أوضح لنا السكان أنهم طالبوا بفتح خطوط جديدة تغطي حاجيات السكان، ووعدت البلدية بإنهاء المشكل، لكن كل الوعود لم تتجسد على أرض الواقع إلى غاية الوقت الراهن. من جهتنا، تنقلنا إلى مصلحة البلدية لرفع انشغالات المواطنين إلى السلطات المعنية، فرفض الأعضاء المنتخبون الإدلاء بأي تصريح بحجة غياب رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي توجه إلى الولاية، حسبما أكده لنا أعوان البلدية، فيما رفض الأمين العام ونائب رئيس المجلس الشعبي استقبالنا..؟