تشهد مختلف بلديات ولاية بومرداس في الفترة الأخيرة، تهافت الفتيات على صناعة مختلف المأكولات والحلويات التقليدية وبيعها في الأسواق ومحلات الأكل السريع والمقاهي لكسب رزقهن والحفاظ على تراث الولاية، من خلال الأطباق والحلويات التقليدية، حيث تشهد بلدية الثنية في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة بيع المأكولات والحلويات التقليدية التي تحضرها مجموعة من النساء داخل محل علق على بابه لائحة تحمل تسميات كل ما يصنع هناك، مثل «كسرة سخونة»، «محاجب»، «خفاف ومسمن»، «مقروط.. وغيرها، ونجحن بامتياز في كسب الزبائن الذين أصبحوا أوفياء لهن. تحترف العديد من العائلات البومرداسية صنع المأكولات التقليدية التي تتخذها مهنة تسترزق منها وتعول عليها في دخلها الأسري، مستغلة بعض المواسم، حيث ازدهرت تجارة بيع ‘'المأكولات الشعبية'' التي تكسب من خلالها ما يسد الرمق، على غرار نجاح «خالتي حورية» في صناعة «المحاجب»، حيث أصبح لها زبائن أوفياء كثر في محل «الفاست فود» الموجود بالثنية مركز، الذي يقول صاحبه بشأنه؛ «اتفقت مع خالتي حورية على تحضير «المحاجب» يوميا وإرسالها إلى المحل، كونها تتفنن في تحضيرها، مما جعل الزبائن يقصدون المحل يوميا لاستهلاكها». لم يعد في وسع المتجولين في شوارع وأزقة بومرداس التحكم في نداء البطون أمام الرائحة الشهية التي تنبعت من طاولات ومحلات بيع المأكولات الشعبية التي تتفنن النساء في تحضيرها ويبدع الباعة في عرضها، من «خبز الدار»، «محاجب»، «مقروط» و«البراج»، حتى «الغريبية التقليدية»، «الخفاف»، «المسمن»، «البغرير» وغيرها من المأكولات التي لم تعد تحضرها المرأة في البيت بسبب مسؤوليات الحياة المفروضة عليها. يصطف الباعة الواحد بجانب الآخر لبيع «المحاجب السخونة»، «مطلوع زمان» و«الكسرة السخونة»... هي عبارات يرددونها لجذب الزبائن، إلى جانب عرض أصناف مختلفة من العجائن التقليدية المحبوبة، على غرار «الرشتة» الشهية، «التريدة»، «المعارك»، «القطايف»، «الديول» و«شخشوخة الظفر''.