دعا والي تيزي وزو السيد عبد القادر بوعزقي، إلى رفع كل العقبات التي مازالت تواجه مشروع ربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة 48 كلم، وذلك لتفادي تأخر الأشغال وتأجيل موعد استلام هذا الشطر الذي علّق عليه سكان الولاية ومسؤولوها آمالا كبيرة، كونه سيحل بشكل نهائي مشكل المسافة والوقت. وقد تم تحديد نوعية العقبات التي يمكن إزالتها وتجاوزها، والتي قد تؤدي إلى تأخر أشغال إنجاز هذا الطريق الذي يربط تيزي وزو انطلاقا من منطقة جباحية بولاية البويرة إلى غاية ذراع بن خدة وتيزي وزو، بعد المرور بكل من منطقة ذراع الميزان، آيت يحيى، آيت موسى وتادميت. وقد شدد الوالي على ضرورة العمل على تجاوز جميع العقبات التي يواجهها المشروع لضمان إنهائه في الوقت المحدد، وذلك بتجنيد الإمكانيات المادية والبشرية بغية ضمان إنهاء الأشغال في وقتها على أن يستغل هذا الشطر من الطريق السيار بعد 36 شهرا. وطالب الوالي مجمع المؤسسات المختارة لإنجاز هذا الشطر من الطريق بتجنيد كل الإمكانيات اللازمة وتنصيب قاعدة الحياة ومباشرة الأشغال بأجزاء هذا الشطر من الطريق حيث لم تسجل بها أية مشاكل، خاصة على مستوى الطريق الرابط بين مدينة ذراع الميزان وولاية تيزي وزو، وذلك لاستغلال الوقت لصالح المشروع. كما دعا مديري مختلف القطاعات إلى العمل على معالجة المشاكل ومنها المتعلقة بتحويل شبكات الماء، الغاز الكهرباء وغيرها على أن تنظم الأسبوع المقبل خرجة إلى موقع المشروع بغية حل وبشكل نهائي مشكلة العراقيل والمعارضة التي مازالت تواجه المشروع. للتذكير، فإن المشروع الذي رصد له مبلغ 55.96 مليار دج أسندت أشغال إنجازه لمجمع من المؤسسات الوطنية ”أنغوا” ومؤسستي ”أزقن” و”نرول” التركيتين للتكفل بربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة 48 كلم، منها 36 كلم تتواجد بتراب تيزي وزو والباقي بولاية البويرة. وقد تم تجنيد كل الإمكانيات البشرية والمادية عبر الاستعانة ب 300 قطعة عتاد بمختلف أنواعها، وكذا تجنيد نحو2572 عامل، 762 منهم عمال بمؤسسة تركية مقابل 1846 عامل بالمؤسسة الوطنية بغية تسريع وتيرة إنجاز هذا المشروع الذي يضم 11 محولا ونفقين، إضافة إلى 7 منشآت فنية و32 كلم طولي على شكل طريق مزدوج في كلا الاتجاهين، ليحل بعد استغلاله مشكلة الاكتظاظ والازدحام بشبكة الطرق، خاصة على مستوى مدن تادميت، تيرميتن وذراع بن خدة.