استفادت ولاية تيزي وزو من مشاريع واعدة تهدف إلى رفع وتقوية التغطية بماء الشرب ببلديات الولاية، حيث تم وضع برنامج استثماري لتحقيق مختلف العمليات المبرمجة في قطاع الري للولاية قدره 42 مليار دج، منذ 2005 إلى يومنا هذا، مما سمح بإيصال الماء إلى عدة مناطق كانت تعيش لسنوات ندرة في هذه المادة الحيوية. ذكر والي الولاية مؤخرا خلال اجتماع لمناقشة ملف قطاع الري بالولاية، أنه تم اقتطاع 13 مليار دينار من الغلاف المالي الكلي المخصص للقطاع، لإنجاز سد سوق نتلاثة بتادميت، اإذ سيعمل على رفع نسبة التغطية بالماء لعدة مناطق من ولاية تيزي وزو وبومرداس، مقابل استهلاك نحو 4 ملايير دج ضمن مشروع تحويل مياه سد تاقسبت نحو مناطق تيزي وزو الشمالية، في حين خصص مبلغ 26 مليار دج للبرنامج الحالي، موضحا أنه في حال الاستمرار على نفس النهج والديناميكية لإيصال الماء إلى جل القرى والبلديات، فإن نحو نسبة 95 بالمائة من مشاكل القطاع ستحل، داعيا مسؤولي القطاع ورؤساء الدوائر إلى العمل معا وتسخير مختلف الإمكانيات والوسائل للقضاء كليا على النقاط السوداء التي تبقي متاعب بعض القرى والمداشر متواصلة في ظل نقص هذه المادة الحيوية وشبكة التطهير. من جهته، قدم مدير الري للولاية، السيد حماق رشيد، حصيلة إنجازات قطاعه، مؤكدا أن نسبة التغطية بالماء الشروب لسنة 2013 كانت أحسن مقارنة بالسنة الماضية، حيث عرفت خلال هذا العام تحسنا في وفرة الماء طيلة موسم الصيف بكل مناطق الولاية، مشيرا إلى أن القطاع سجل عدة مشاريع هي قيد الدراسة، منها سدان ببلديتي مقلع وماكودة، إلى جانب سد سوق نتلاثة المتواجد بوادي بوقدورة على بعد حوالي 8 كلم جنوب مدينة ذراع بن خدة، الذي تجري أشغال إنجازه حاليا ببلدية تامديت، سيعمل على رفع نسبة التغطية بالماء الشروب لعدة مناطق من الولاية وولاية بومرداس، مشيرا إلى أن المشروع واجه عدة عراقيل تم تجاوزها، ليتم جزء من المشروع من جديد، فيما تم إنهاء دارسة مشروع إنجاز سد سيدي خليفة ببلدية آيت شافع، موجه لتقوية شبكة التمويل بالماء لمناطق الولاية الشمالية وولاية بجاية. من جهته مسؤول الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات، أضاف في سياق متصل أن عملية تجاوز العقبات لإنجاز سد سيدي خليفة ستنطلق مع بداية سنة 2014، ليتم مباشرة أشغال إنجازه عام 2015. وأضاف السيد حماق أن إنجاز جل المشاريع الموجهة في إطار الربط بالماء الشروب بتراب الولاية، سمح ببلوغ 2524 كلم من الشبكة المنجزة و3018 كلم من شبكة التوزيع، إلى جانب إنجاز 1142 خزانا مائيا و161 محطة ضخ، إلى جانب 215 بئرا، 121 منبعا مائيا و7 محطات للمعالجة، أما فيما يخص مجال الصرف، فقال المتحدث بأنه سجل تطورا كبيرا من حيث الإنجازات المحققة، كما عرض المشاريع الكبيرة الهامة المنجزة خلال العامين الماضيين، منها تحويل مياه سد تاقسبت نحو مدينة أعزازقة وفريحة، مما سمح بتقوية عملية التموين بالماء الشروب عبر 17 بلدية و320 قرية استفاد منها نحو 400 ألف نسمة نحو مدينة ذراع بن خدة وتادميت، بضخ نحو 36 مليون متر مكعب سنويا، سمحت بإيصال الماء ل 13 بلدية و309 قرى، مما كان وراء استفادة 521000 مواطن، إضافة إلى تحويل مياه سد كدية أسردون التابع لولاية البويرة نحو المناطق الجنوبية لولاية تيزي وزو؛ كذراع الميزان وواضية، عن طريق ضخ نحو 21 مليون متر مكعب نحو 14 بلدية و190 قرية، مما سمح بتموين 226000 نسمة. تحدث المسؤول الأول عن قطاع الري بالولاية، عن عملية ربط المناطق الشمالية للولاية بالماء الشروب انطلاقا من سد تاقسبت، إذ تم ضخ نحو 8 بلديات ساحلية ب 21000 متر مكعب يوميا، استفادت منها 214 قرية، ليودع نحو 80000 مواطن مشكلة ندرة الماء الشروب، إلى جانب إنجاز خزانات مائية بعدة مناطق من الولاية، رصد لها مبلغ مالي بقيمة 500 مليون دج، مقابل تخصيص 340 مليون دج لتجديد الأجهزة الإلكتروميكانيكة، في حين تم إعادة تهيئة شبكات نقل المياه بميزانية قدرها 550 مليون دج، مع إعادة تجديد وتهيئة شبكات الصرف ب 900 مليون دج، وبالنسبة للبرنامج الخماسي المقبل، طالب السيد حماق من رؤساء الدوائر، إحصاء بالتنسيق مع لجان القرى المشاريع المسجلة بغية تطويرها وتدعيمها.
تسجيل 12141 نقطة تسرب في 2012 ومعالجة 8433 نقطة منذ بداية السنة كما كشف مدير “الجزائرية للمياه” بولاية تيزي وزو، عن إحصاء مصالحه نحو 12141 موقعا لتسرب المياه الصالحة للشرب خلال العام الماضي، منها 2433 بالشبكات الممونة بالماء، مما تسبب في تذبذب عملية التوزيع، خاصة أن “الجزائرية للمياه” لا تتوفر على عدد كاف من الأعوان للتدخل وإصلاح الأعطاب في وقت وجيز، موضحا أنه لا يمكن التدخل لإصلاح عطب في وقت وجيز، لاسيما بالمناطق التي لا تحوي وكالة “الجزائرية للمياه” أزيد من أربعة أعوان، مبرزا أنه تم خلال الأشهر الثمانية من السنة الجارية معالجة نحو 8433 موقع لتسرب المياه، حيث دعا الوالي مسؤولي “الجزائرية للمياه” إلى تجنيد كل الإمكانيات البشرية، لوضع حد لمشكل التسربات التي تم إحصاؤها عبر إقليم الولاية، مع تقوية إمكانياتها المادية والبشرية ببعض الدوائر، والحرص على تقريب الوكالة من المواطن والسلطات المحلية، كما طالب الوالي مسؤولي قطاع الري بدراسة إمكانية تمويل دائرة بوزقان بالماء الشروب انطلاقا من شبكة التمويل لمنطقة إغزر أمقران الممون من سد منطقة تيشي، ولاية بجاية، لأن العملية غير مكلفة بقدر تلك التي ستكلفها عملية التموين انطلاق من سد سيدي خليفة إلى آيت شافع بتيزي وزو، حيث قال بأن هذه العملية ستسمح بتقوية عملية التمويل بالماء الشروب للمناطق القريبة من منطقة إغزر أمقران ببجاية في وقت وجيز.