تستأنف إيران ومجموعة "5 +1" اليوم، بالعاصمة النمساوية فيينا، مفاوضاتهما النووية لكن هذه المرة على مستوى الخبراء. ويرأس الوفد الإيراني في هذه الاجتماعات التي تعقد على هامش مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تستمر يومين المدير العام للشؤون السياسية والدولية بوزارة الخارجية حميد بعيدي نجاد، وعن مجموعة "5+1" كبير مساعدي منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إستيفان كلمنت. وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد بدأ أول أمس، اجتماعاته في فيينا وتستمر إلى غاية يوم غد الجمعة. ومن المقرر ان يتطرق اجتماع الخبراء إلى تفاصيل اتفاقية شاملة محتملة حول البرنامج النووي الإيراني قبيل اجتماع نووي رفيع المستوى مقرر يوم 16 جوان الجاري بفيينا. وكانت إيران ووفقا لاتفاق جنيف المبرم بينها وبين القوى العظمى الست شهر نوفمبر الماضي، وافقت على تجميد بعض أنشطتها النووية المثيرة للجدل في غضون ستة أشهر في مقابل تخفيف محدود للعقوبات الغربية. وأجرت إيران والقوى الست بعدها عدة جولات من المحادثات النووية كان آخرها تلك التي عقدت منتصف ماي الماضي، لكن الطرفين لم يتوصلا خلالها إلى اتفاق نهائي. وتتهم الدول الغربية إيران بأنها تطور سرا أسلحة نووية، وتطالب بأن تخضع برنامجها النووي لمزيد من الشفافية. في حين تقول طهران إن لديها الحق في تطوير البرامج النووية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وأن أنشطتها النووية تستعمل للأغراض السلمية فقط.