شدد الرئيس محمود أحمدي نجاد أمس على ان ايران أصبحت دولة نووية وترفض اية مطالب خارج اطار القوانين، مؤکدا بالقول أن "لا عودة الى الوراء" . وأضاف نجاد في تصريحه للصحافيين في ختام اجتماع مجلس الوزراء، تعليقا على المحادثات النووية المقرر انعقادها بين ايران ومجموعة 5+1 في كازاخستان، انه لا خيار سوى التفاوض في هذا المضمار وعلى الجانبين التوصل الى اتفاق عبر الحوار وصرح نجاد قائلا: "انني وكما قلت خلال مسيرات الثاني والعشرين من بهمن "ذكرى انتصار الثورة الاسلامية"، انهم بذلوا كافة جهودهم كي يمنعوا ايران من حيازة التقنية النووية السلمية وعرقلوا المسار النووي الايراني الا ان اللعبة انتهت اليوم حيث اصبحت ايران دولة نووية ولاعودة الى الوراء في هذا المسار"، مضيفا بشان موقف ايران ازاء طلب وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية القاضي بتفقد موقع "بارشين" الايراني "لقد تم تشكيل فريق تخصصي بدأ نشاطه ويقوم حاليا بإجراء دراسات لازمة في هذا المجال"، متابعا القول أن المهم هو احترام القانون والقرارات والالتزام بالمعاهدات المبرمة بين ايران والوكالة الذرية كما يجب النظرة بعين الاحترام للحقوق البديهية للشعب الايراني، وأكد الرئيس احمدي نجاد ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ان تقوم بواجباتها و لا ينبغي ان تتأثر بضغوط الاخرين في اداء هذه الواجبات ، من جهة اخرى، وصلت أمس مجموعة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران من أجل اللقاء مع الممثلين الإيرانيين حول برنامج إيران النووي، وأكد نائب المدير العام للوكالة هرمان ناكيرتس الذي يترأس الوفد أن الجانبين سيحاولان تسوية بعض الخلافات حول الملف الإيراني خلال هذه الزيارة، وقال المسؤول في فيينا قبيل المغادرة إلى طهران إن الخلافات لا تزال قائمة لكن الأطراف ستبذل أقصى جهودها لتسويتها، وتبقى من القضايا الملحة حول الملف الإيراني هي قضية توسيع المراقبة الدولية على المنشآت الإيرانية النووية بما فيها الموقع العسكري في بارتشن، حيث يقوم الخبراء الإيرانيين بتطوير الأسلحة النووية حسب الخبراء الدوليين، من جانبها اكدت ايران استعدادها للتوصل الى اتفاق شامل مع الوكالة شرط الاعتراف رسميا بحقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيراني رامين مهمانبرست ، أمس الأول، في طهران أن إيران قد تسمح بدخول المراقبين إلى بارتشن، مضيفا أن زيارة المراقبين إلى القاعدة قد تكون جزءا من الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية