لا تزال العديد من أحياء بلدية تسالة المرجة تواجه عدة مشاكل، نظرا لغياب المشاريع، على غرار تهيئة الطرق والأرصفة والإنارة العمومية، الغاز الطبيعي وغيرها، إلى جانب غياب فضاءات الترفيه والرياضة ووسائل النقل. يشتكي سكان البلدية من لامبالاة السلطات المحلية بمراسلاتهم اليومية، ومطالبهم المتمثلة في إعادة تهيئة الطرق التي تعرف حالة كارثية وتتسبب في عرقلة حركة السير، حيث ألحقت أضرارا بسياراتهم، وذكر بعضهم أن وضعية الطرق أصبحت هاجسهم الوحيد، نظرا لتدهورها والحفر التي تميزها، فضلا عن الغبار الذي يتطاير بمجرد هبوب الرياح، وهو ما سبب أمراضا تنفسية للسكان، بالإضافة إلى إلحاق الأعطاب بسياراتهم. وما زاد من غضب سكان بعض الأحياء الذين تحدثنا إليهم؛ نقص الإنارة العمومية، حيث بات قاطنو المنطقة لا يغادرون منازلهم، خاصة في الفترة المسائية بسبب الظلام الدامس، خوفا من التعرض للاعتداءات والسرقة من قبل المنحرفين في ظل انتشار الآفات الاجتماعية التي تهدد السكان وممتلكاتهم، خاصة ليلا. من جهة أخرى، تفتقر بعض الأحياء إلى الغاز الطبيعي، مما صعب على السكان البحث على قارورة غاز البوتان، نظرا لندرتها خاصة في فصل الشتاء، بسبب كثرة الطلب عليها، ويقطعون مسافات بعيدة من أجل جلبها، رغم أن البلدية تعاني نقصا فادحا في وسائل النقل، مما يضطرهم إلى الاعتماد على وسائلهم الخاصة في التنقل، وهو المشكل الذي أرهقهم وجعلهم يتأخرون في الالتحاق بعملهم ومقاعد الدراسة بسبب الانتظار لفترات طويلة في المحطة، مشيرين إلى أن غياب الخطوط، خاصة تلك التي تربط تسالة المرجة بوسط العاصمة تؤرقهم، بالإضافة إلى مشكل انعدام فضاءات ترفيهية ورياضية، وغياب دور الشباب التي تعد المتنفس الوحيد لهم للترويح عن أنفسهم. من جهتها، اقتطعت بلدية تسالة المرجة مبلغا معتبرا من الميزانية الأولية لهذه السنة، لتهيئة بعض الأحياء التي تعيش عزلة وتهميشا، حسبما أكده مصدر مسؤول من المجلس البلدي. وأوضح المصدر أنه سيتم إعادة تجديد شبكة الإنارة العمومية القديمة، وتدعيم بعض الأحياء بأخرى جديدة، مع إعادة تزفيت الطرق وإصلاح الأرصفة.