طالب الناقلون عبر خط ساحة الشهداء-عين البنيان، مديرية النقل بالولاية تجميد منح التراخيص بنفس الاتجاه، بعد أن بات الموقف لا يستوعب العدد الهائل للحافلات، مؤكدين أن نشاطهم تراجع بكثير خلال ال 6 أشهر الماضية، حيث بات معظم الناقلين مجبرين على التحرك ومقاعد الحافلة شاغرة، إضافة إلى المشادات اليومية التي تنشب بين أصحاب الحافلات بسبب موعد الإقلاع. وقال الناقلون المشتغلون على مستوى محطة ساحة الشهداء، أن الخط الرابط بين هذه الأخيرة وعين البنيان باتجاه اسطاوالي أصبح متشبعا نتيجة دخول حافلات أخرى حيز الخدمة تشتغل في نفس الخط ، بعد أن تحصلت على تراخيص في النشاط من قبل المديرية الوصية، رغم أن الناقلين بالمحطة طالبوا من هذه الأخيرة تجميد عملية منح الخطوط، غير أن المديرية الوصية رفضت المقترح، بحجة أن الوزارة لم تعط أية تعليمات بتجميد منح التراخيص. وأشار محدثونا إلى أن عدد الحافلات على مستوى خط ساحة الشهداء باتجاه عين البنيان واسطاوالي أصبح يتجاوز 45 حافلة بعد أن كان في الفترة السابقة لا يتعدى 25 حافلة، وهو الأمر الذي اعتبره الناقلون سببا رئيسيا في تراجع نشاطهم، وكان على المديرية تدعيم خطوط نقل جديدة، تعرف بشح عدد الحافلات أو استحداث خطوط جديد تربط ساحة الشهداء بأولاد فايت مثلا، عوض تقديم رخص نشاط لناقلين في نفس الخط، لاسيما أن محطة ساحة الشهداء لم تعد تكفي العدد الهائل من الحافلات بالنظر إلى ضيق مساحتها. وأوضح رئيس فرع الخط ساحة الشهداء باتجاه عين البنيان، أن جل الناقلين المشتغلين عبر الخط قاموا خلال الفترات السابقة بإضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على منح رخص استغلال خطوط نقل في نفس خط ساحة الشهداء - عين البنيان، دون إشراك الناقلين في القرار أو دراسة الوضع على مستوى المحطة التي لم تعد تستوعب عدد الحافلات الكبير. وفي نفس السياق، دعا الناقلون على مستوى المحطة مديرية النقل إلى ضرورة التدخل لتنظيم حركة الحافلات والأخذ بعين الاعتبار مسألة تشبع الحافلات على مستوى خط ساحة الشهداء باتجاه عين البنيان، عن طريق منح بعض أصحاب الحافلات تراخيص للنشاط بخطوط أخرى أكثر حيوية.