أبدى والي سكيكدة السيد فوزي بن حسين، مؤخرا انزعاجه الكبير جراء تأخر تنفيذ ما جاء في المخطط الخماسي 2010 / 2014، وطالب في هذا السياق بإبلاغه بالبلديات التي لم يتجاوز معدل استهلاكها للأغلفة المالية الممنوحة لها في إطار البرامج البلدية التنموية 20 بالمائة، مع تحديد الصعوبات التي يواجهها رؤساء هذه البلديات للاستجابة لمطالب المواطنين ميدانيا. كما طالب المسؤول الأول عن الولاية المديريين التنفيذيين تبليغه عن البرامج القطاعية التنموية التي مازالت تراوح مكانها، مشددا على ضرورة تنظيمهم خرجات ميدانية أسبوعية للوقوف على مدى تقدم المشاريع المنطلقة عبر مختلف بلديات الولاية. وفي ذات السياق، أكد الوالي على ضرورة تسريع وتيرة العمل قبل بداية فترة الإجازات وموسم الصيف وحلول شهر رمضان، ووجوب بلوغ نسبة استهلاك البرامج القطاعية 56.22 بالمائة و33.95 بالمائة بالنسبة للبرامج البلدية. للتذكير حسب التقرير الذي عرضه مدير البرمجة ومتابعة الميزانية، فإن ولاية سكيكدة استفادت في إطار المخطط الخماسي2010/ 2014 من ترخيص لبرنامج بقيمة مالية إجمالية تقدر ب106.32 مليار دينار، موجه لإنجاز 612 عملية في إطار البرامج القطاعية التنموية. واستنادا للإحصائيات المسجلة نهاية شهر ماي الأخير، فإنه ومن ضمن ال165.38 مليار دينار، بما فيها مخلفات برنامج عام 2009 تم استهلاك 71.32 مليار دينار أي ما يعادل 56.22 بالمائة، وفيما يتعلق بالبرامج البلدية التنموية، تم تسخير6.7 ملايير دينار من أجل إنجاز 938 عملية تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وتم إلى غاية يومنا هذا استهلاك 2.07 مليار دينار أي ما يعادل 33.95 بالمائة، الأمر الذي دفع بوالي سكيكدة، إلى تحديد شهر جوان الجاري كآخر أجل لإنهاء الشطر السداسي من برنامج المخطط الخماسي، خاصة بعد أن تم تسديد المستحقات المالية الخاصة بالمقاولات ومكاتب الدراسات التي أوكلت إليها المشاريع الإنمائية المختلفة.