أعلن المجلس الأعلى للغة العربية أوّل أمس، عن الأسماء الفائزة بجائزته لسنة ,2012 والتي تضمّنت أربعة مجالات، إلاّ أنّ مجالي التاريخ الوطني والعلوم الاقتصادية تمّ حجب جوائزهما بسبب ضعف المشاركة، حسب ما أكّده رئيس لجنة التحكيم الأستاذ صالح بلعيد. في مجال علوم اللغة العربية، فازت الأستاذة حياة لصحف من ولاية تلمسان بالجائزة الأولى، نظير إنجازها العلمي الموسوم ب''مصطلحات عربية في نقد ما بعد البنيوية''، تسلّمتها من يد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور محمد العربي ولد خليفة، وعادت المرتبة الثانية إلى الأستاذة شميسة خلوي من ولاية وهران عن عملها ''تقنية القراءة السريعة ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية واستيعاب مفرداتها''، تسلمتها من يد الأديبة زهور ونيسي. وحاز الجائزة الأولى في مجال الترجمة إلى العربية في العلوم والآداب، الأستاذ غازي عثمانين من جامعة بومرداس مقابل عمله المعرفي ''أساسيات في تكنولوجيا النفط''، وتحصّل الأستاذ محمد حازي من جامعة الرفحاء السعودية على المرتبة الثانية عن انجازه المسمى ''المقعد المُجلى في التحليل الدالي''، وخصّصت لجنة تحكيم جائزة المجلس الأعلى للغة العربية لسنة 2012 جائزة تشجيعية للدكتور جمال الدين قوعيش الذي ترجم كتاب ''العقل العلمي الجديد'' لأوليفي غوي. وحدّد مبلغ الجائزة بمليون دج يوزع على المجالات المشاركة والفائزة، على أن يتضاعف في الدورة المقبلة سنة 2014 إلى مبلغ مليوني دج، ويمكن أن يتكفّل المجلس بنشر الأعمال الفائزة، وتصبح ملكا له، إلاّ أنّه يمكن للفائز بالجائزة استعادة حقوقه، حسب دفتر الشروط، بعد انقضاء مدّة ثلاث سنوات على الأقل من نشر العمل. وتهتم جائزة اللغة العربية بالبحوث الجادة في المجالات التي لها علاقة وطيدة بترقية استعمال اللغة العربية في العلوم والتقانات والفنون والآداب والترجمة إلى العربية، فهي تربط بين علوم البيان وعلوم البرهان وبراعة الترجمان وتنمية مواهب الفنان. وتنظّم الجائزة كل سنتين، وتخضع مشاريع البحوث المشاركة فيها لتقييم لجنة التحكيم المكوّنة من أساتذة جامعيين مختصين، حيث يتم تقييم العمل المترشّح من لجنة تحكيم حسب المعايير العلمية المحدّدة مسبقا وإغفال الأسماء. وتهدف الجائزة إلى تشجيع الباحثين والمبدعين، وتثمين منجزاتهم العلمية والمعرفية ذات المردود النوعي الساعي إلى إثراء اللغة العربية، والإسهام في نشرها وترقيتها، سواء كانت الأعمال مؤلّفة باللغة العربية أم مترجمة إليها. ويتحصّل الفائزون بها على جوائز مالية وتطبع أبحاثهم وتوزّع على المؤسّسات المتخصّصة والمكتبات الجامعية والهيئات ومراكز البحث، وينظر المجلس في إمكانية التنازل عنها لمؤلّفها أو أيّة مؤسّسة بعد نشرها وتوزيعها بعد مرور ثلاث سنوات من الدورة الأولى التي يصدرها المجلس. وقد سجّلت دورة 2012 مشاركة ثلاثين عملا، 18 عملا في مجال علوم اللغة العربية، و7 أعمال في الترجمة وثلاثة منها في العلوم الاقتصادية، وعملان في التاريخ الوطني. ورأت لجنة التحكيم أن تحجب الجوائز الخاصة بالتاريخ الوطني والعلوم الاقتصادية لهشاشة المواضيع المقدّمة وعدم استيفائها بعض شروط المساب