أكد وزير الشؤون الدينية السيد محمد عيسى، أن اللحوم المجمّدة المستورَدة سليمة ولا تشكل أي قلق أو ضرر على المستهلك، موضحا أن استيراد المنتجات الحلال واللحوم المجمدة ملف تشترك فيه أربعة قطاعات وزارية؛ فوزارة الشؤون الدينية شاركت في إعداد دفتر الشروط، ولها اشتراطات دينية تحترمها وزارة التجارة التي تستورد. أما الاشتراط الصحي يضيف الوزير فساهمت فيه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فيما عاد اشتراط الصحة الحيوانية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية من خلال المديرة العامة للبيطرة. وأضاف عيسى على هامش انعقاد الجلسات الوطنية للصحة، أنه من موقع المسؤولية والاطلاع فإن وزارته ترى أن اللحوم المستورَدة سليمة بتوفر هذه المعايير، مشيرا إلى أن ما يحدث من تداول مجتمعي له خلفيات، قال إنه لا يتدخل فيها، إلا أنه يؤكد أن المذابح التي تشتري منها الجزائر اللحوم المجمدة هي مذابح يذبح فيها المسلمون الذبح الإسلامي الشرعي. وبخصوص فيروس كورونا وتخوف الحجاج منه، استبعد وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلغاء الحج هذه السنة، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب اتخاذ بعض الاحتياطات الإضافية بالتنسيق مع وزارة الصحة، التي أوفدت خبراء لمساعدة وزارته على الخروج بالاستنتاجات الصحيحة، وبالتالي ما يمكن اتخاذه من إجراءات خلال اجتماع المجلس العلمي الإسلامي، الذي سينعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين بغرداية. ويتوقع الوزير أن يخرج هذا اللقاء ببعض التوجيهات والنصائح التي ستشمل دون شك المصابين بالأمراض المزمنة والأطفال والمسنين والنساء الحوامل؛ باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للفيروس. وعن موضوع التبرع بالأعضاء البشرية، أوضح الوزير أن هذا الفعل ليس مسموحا به فقط في ديننا الحنيف، وإنما هو واجب إنساني وديني، مشيرا إلى وجود فتوى صادرة عن المجلس الإسلامي الأعلى، تدعو إلى مثل هذا التبرع من منطلق أن الله تعالى جعل من أنقذ شخصا كمن أنقذ الإنسانية جمعاء. وأضاف المتحدث أن دائرته الوزارية ستكثف من عملها ودعواتها التحسيسية للتبرع بالأعضاء، كما ستعزّز تعاونها مع وزارة الصحة في النشاط التوعوي والتحسيسي.