طمأن وزير التجارة مصطفى بن بادة، أمس، المواطنين بأن اللحوم المجمدة المستوردة من الخارج تخضع ككل السلع الوافدة إلى الجزائر لإجراءات موحدة . وأكد مصطفى بن بادة أنه لا فرق بين اللحوم البرازيلية والهندية لأنها تخضع كلها لشروط المراقبة سواء من ناحية النوعية والسعر وطريقة الذبح قبل دخولها إلى أرض الوطن ومفتوحة للاستيراد بشكل عادي . وبخصوص لحوم الأغنام الطازجة أوضح الوزير أن فترة استيرادها محدودة وما تم فتحه استثنائيا خلال هذين الشهرين للحفاظ على القطيع فقط أما بقية اللحوم المجمدة فاستيرادها مفتوح بصفة عادية. هذا وكانت إدارة ميناء الجزائر قد أكدت أن اللحوم المجمدة المستوردة من الخارج تخضع لإجراءات رقابية كبيرة وذلك بالتنسيق مع معهد باستور، وفي السياق ذاته عملت السلطات المعنية على طمأنة المواطنين بخصوص صلاحية اللحوم المجمدة للاستهلاك كونها ذبحت على الطريقة الإسلامية، وهو ما أكده وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله " اللحوم المستوردة من الخارج لاسيما من الهند هي لحوم حلال"، مضيفا أن ربع سكان الهند هم مسلمون وأن اللحوم المستوردة من هذا البلد تخضع لمعايير الذبح المحددة في الشريعة الإسلامية". وفي نفس الصدد كان وزير الصحة قد أكد على اللحم المستورد من الخارج بأنه يخضع لجميع أنواع الرقابة ابتداء من البلد الأصلي، وهو الطرح الذي عززته المصالح البيطرية لوزارة الفلاحة التي أكدت على أن اللحوم المستوردة تستجيب لكل المعايير الصحية والنوعية المطلوبة. للإشارة، قامت المصالح البيطرية بتسليم منذ 18 ماي الفارط 131 ترخيص صحي لاستيراد اللحوم الحمراء من البرازيل والأوروغواي و الأرجنتين وزيلاندا الجديدة وألمانيا والدانمارك أي كمية إجمالية تقدر ب 803 51 طن موزعة على 39 متعاملا منها متعامل عمومي. وأوضحت مصالح وزارة الفلاحة أن »قائمة البلدان الممونة للجزائر طويلة و قائمة على أساس الوضعية الصحية كما يمكن تعديلها في أي وقت على حسب تطور الأمراض كما أن اختيار البلد أو الممون يعود للمتعامل الجزائري الذي يتفاوض بنفسه حول الصفقة«.