أصدر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 46 للاستقلال الوطني وعيد الشباب مرسومين رئاسيين ينصان على إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا والأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا و نجحوا خلال فترة حبسهم. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أول أمس أنه و"طبقا للصلاحيات المخولة له بمقتضى المادة 77-7 من الدستور أصدر فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا ينص على إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا ومرسوما رئاسيا آخرا لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا ونجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار المتوسط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصصات التكوين المهني". وأوضح البيان أن هذه الاجراءت تندرج "في إطار العمل بقيم الرحمة والصفح خاصة بمناسبة إحياء محطة هامة في تاريخ بلادنا، حيث تهدف الإجراءات الصادرة لصالح الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا إلى بعث روح المنافسة في وسط المؤسسات العقابية لتحفيز المحبوسين على إصلاح أنفسهم بالعلم والمعرفة قصد الوصول إلى إعادة اندماجهم في المجتمع اندماجا ناجحا". و"يستثنى من الاستفادة من اجراءات العفو الجماعية الأشخاص المحبوسون المعنيون بالأمر المتضمن تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وكذا الأشخاص المحبوسون لارتكابهم أو محاولة ارتكابهم أعمال إرهابية أو تخريبية أو أعمال تمس بحياة أشخاص وبسلامتهم الجسدية أو لارتكابهم جنايات وجنح السرقة وتكوين جمعية أشرار وتحويل أموال عمومية أو خاصة والرشوة واستغلال النفوذ والفرار والعملة المزورة والتهريب والاتجار بالمخدرات" يضيف البيان. كما "يستثنى أيضا من الاستفادة من إجراءات العفو المقررة لصالح المحبوسين الذين تابعوا تعليما أو تكوينا ونحجوا خلال فترة حبسهم في امتحانات الأطوار المتوسط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصصات التكوين المهني الأشخاص المعنيون بالأمر المتضمن تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وكذا الأشخاص المحبوسون لارتكابهم أو محاولة ارتكابهم أعمال إرهابية أو تخريبية وتحويل أموال عمومية أو خاصة والرشوة و استغلال النفوذ والتهريب والاتجار بالمخدرات".