ثمن وزير الأوقاف والإرشاد الديني اليمني السيد القاضي محمود عبد الحميد الهتار، سياسة المصالحة بالجزائر، مؤكدا أنه كان من بين الدعاة للمصالحة منذ سنة 1994، من منطلق أن العنف لا يولد إلاّ العنف.وقال الوزير في زيارته لقسنطينة أمس، أن الجزائر تبقى في طليعة المدافعين عن الإسلام، وأن الإسلام يمثل قوة لا يستهان بها في الجزائر، خاصة مع الموقف الواضح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة المساند لكل المواقف العادلة. كما أبرز الوزير اليمني الذي يزور الجزائر لإمضاء اتفاقية تعاون اليوم الاثنين بالعاصمة بين وزارته ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أهمية العلاقات الثنائية التي قال عنها بأنها قديمة قدم الإسلام والعروبة. وأكد خلال زيارته للمعالم الدينية بولاية قسنطينة نهار أمس، أن الهدف من هذه الاتفاقية هو فتح المجال واسعا أمام التعاون في مجال الأوقاف والشؤون الدينية وتبادل التشريعات، الخبرات وإعداد الأئمة والدعاة وتبادل المخطوطات والأبحاث والاستفادة من خبرة البلدين في مجال تسيير الأوقاف. وقد زار الوزير اليمني أيضا دار الإمام ومسجد الأمير عبد القادر، وتحدث عن تجربة اليمن في مواجهة الإرهاب ودعا المسلحين إلى الجنوح للسلم والحوار كون الإسلام دين أمن ومودة واستقرار، كما دعا أيضا إلى نبذ المفاهيم الخاطئة والعمليات الطائشة التي أثرت على صورة الإسلام وأظهرته بصورة غير صورته الأصيلة وأعطت الفرصة والذرائع لأعداء الإسلام للنيل من هذه الأمة. ودعا الوزير اليمني، رجال الأعمال من البلدين للإستثمار في قطاع الشؤون الدينية بصفة عامة وقطاعات التنمية الإقتصادية بشكل خاص، وأكد أن علاقة التعاون بين وزارته ونظيرتها الجزائرية ستشهد نقلة نوعية في الفترة القادمة لتكون علاقة تعاون نموذجية. وأعجب السيد القاضي محمود عبد الحميد الهتار بمدينة الجسور المعلقة، وأكد أن هذه المدينة تحتل مكانة تاريخية كبيرة تجعل أي شخص يرغب في زيارتها.