تقرت البحيرة الخضراء في المحيط الأصفر ماتزال تشكل الحياة وتسكن الظلال وترافق الشمس وتحكي قصص الصحراء كما كانت متحدية متمردة، ما تزال تشكل بسوق النخل وشفاه السواقي وأعراس الصحراء أمام قصورها العتيقة تبقى تقرب المدينة العتيقة والمعلم التاريخي الذي يقلد الصحراء درة خضراء. تزخر مدينة تقرت التابعة إداريا لولاية ورقلة بالعديد من المعالم التاريخية تعود الى الفترة الاستعمارية، ومن بين هذه المعالم التاريخية قصور تقرت واشهرها القصور الثلاثة، قصر مستاوة ببلدية تقرت، وقصر تنسيبت القديمة، وقصر الزاوية العابدية وهذه القصور التي اصبحت مهددة بالاندثار بسبب العوامل الطبيعية من امطار ورياح تعرضت أغلبها للإنهيار والسقوط نظرا لأن مواد البناء التي أنشئت منها هي الطين والحجارة واعمدة النخيل الأمر الذي لم يجعلها تصمد أمام عوامل الطبيعة والتقادم، ورغم ما تعرضت له هذه القصور إلا أن هناك عائلات مازالت تسكنها رغم المخاطر المحدقة بها من الإنهيارات المفاجئة لبعضها خصوصا في فصل الشتاء وتهاطل الامطار، وإضافة لذلك اصبحت هذه القصور موطنا لبعض الحشرات الضارة وبالأخص العقارب التي تشكل الخطر المحتم على سكان القصور. ورغم ان السلطات قامت ببعض اعمال التهيئة ولكن في الوجهات الامامية اما في داخلها فهي كما هي واكتفت بالديكور الخارجي حتى تحافظ على لون المعمار التقليدي المشكل لهذه القصور، كما أقدمت على بناء محلات للصناعات التقليية غيرأن المشاكل ما تزال داخل هذه القصور والعائلات التي تسكنها حيث ان القصور لا تتوفر على ادنى شروط الحياة، ولهذا نلفت نظر السلطات المحلية والولائية لهذه القصور والاهتمام بها والحفاظ على هذه المعالم التاريخية.