حبها الكبير لعالم الخياطة والأزياء، دفعها إلى التفكير مليا في الطريقة التي تمكنها من تدعيم هذا المجال بشيء من إنتاجها الخاص، حتى ينتفع به كل محب للخياطة والتفصيل، ولهذا أبت آمال إلا أن تؤلف كتابا تقدم من خلاله مجموعة من الدروس بالطريقة الأكاديمية لقطاع التكوين المهني، الذي يغيب فيه الكتاب الموجه إلى المتربصات في مجال الخياطة. على هامش المعرض الذي أقيم ببلدية بوزريعة، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة مؤخرا، كانت آمال واحدة من بين العارضات والمستفيدات من القرض، وفي دردشتها مع "المساء" حول تأليف كتاب الخياطة والتفصيل الموجه خصيصا للمتربصات في مجال التكوين المهني، قالت : » دخلت مركز التكوين المهني وتخصصت في مجال تصميم الأزياء (خياطة وتفصيل)، وبعد انتهائي حصلت علي شهادة تقنية سامية في مجال تصميم الأزياء، وأنا اليوم أستاذة مؤقتة بمركز التكوين المهني بدرقانة، وبحكم تجربتي القصيرة في مجال الخياطة واحتكاكي بالمتربصات، لمست مدى حاجتهن الى مرجع للدروس التي تلقى عليهن بالمركز«. هذا من جهة، ومن جهة أخرى تشير آمال الى أن أغلب المتربصات يجدن صعوبة في تلقي الدرس باللغة الفرنسية، كل هذه العوامل دفعتها الى التفكير في إنجاز مشروع كتاب يتضمن مجموعة من الدروس باللغة العربية مع إضافة مصطلحات بالفرنسية، التي تتولى مراكز التكوين عموما تقديمها خلال فترة التربص، وانطلاقا من هذه الفكرة - تضيف محدثتنا - ومن خلال مبلغ القرض الذي حصلت عليه والمقدر ب 30 ألف دينار، قامت بشراء جهاز كمبيوتر وعملت على إعداد كتاب بعنوان »خياطة وتفصيل« يحتوي على 118 صفحة يتضمن الدروس بطريقة سهلة وباللغة العربية ومعلومات حول كيفية أخذ المقاييس ومراحل التفصيل، إلى جانب مجموعة من النماذج التي تساعد حتى من لا يتقن القراءة على اتقان التفصيل، وذلك بوضع النموذج على القماش ورسمه، لتأتي مرحلة القص والخياطة، وتكون النتيجة في آخر المطاف، الحصول على ملابس راقية. وتجدر الإشارة إلى أن فكرة الكتاب هي فكرة جديدة حظيت بإعجاب وتشجيع كل زوار المعرض، كما أنها لقيت استحسانا لدى بعض مراكز التكوين المهني ومنها مركز التكوين المهني ببئر خادم. وقد حصلت آمال سعد الله، على وعود من الجهات المهتمة خلال الدخول الاجتماعي الجديد، للحصول على نسخ حتى يتم اعتمادها لمساعدة المتربصات على التلقي بشكل جيد ورفع مستوى التكوين المهني من جهة أخرى. وعبرت آمال عن مدى سعادتها من خلال تحقيق حلمها في إثراء عالم الأزياء بكتاب من تأليفها.