شكل موضوع تأسيس وتطور الشرطة الجزائرية من 1962 إلى الوقت الحالي محور محاضرة نشطها أمس الثلاثاء ضابط بأمن ولاية تيزي وزو بمناسبة إحياء الذكرى ال46 لعيد الشرطة. وحدد الضابط زبير حيرش في محاضرته تاريخ الشرطة الجزائرية في أربع مراحل رئيسية حيث تبدأ المرحلة الأولى - كما قال- مع تشكيل الوحدات الوطنية للأمن في بداية الستينيات - 1962 إلى غاية 1965 - مبينا أن هذه الوحدات كانت تضم عددا هاما من المجاهدين الذين ساهموا في نشر الأمن والاستقرار عبر أرجاء الوطن. أما المرحلة الثانية لتاريخ الشرطة الجزائرية فتبدأ - يقول المحاضر - عام 1965 ولغاية 1977 وتميزت "بإعادة هيكلة مديريات الشرطة المركزية و الولائية وتنظيم جديد للمهام وإقحام العنصرالنسوي في صفوفها علاوة على استصدار القانون العضوي لمستخدمي القطاع" . أما المحطة الثالثة (1977-1995 )-حسب السيد حيرش- فتبرز جهود المدراء العامين لهذه الهيئة الأمنية التي تركزت في هذه الفترة على "قضايا التكوين و الرسكلة للموارد البشرية بمختلف رتبها قصد كسب رهان التحديات الجديدة المطروحة على الساحة الوطنية خاصة آفة الإرهاب". وخلال سنوات مابين(2005 - 2008 )، والتي وصفها ذات الضابط بالمحطة الرابعة والأخيرة، شهد جهاز الشرطة تجديدا كليا لعتاده ومضاعفة تعداد أفراده وكذا مقراته وهياكله التموينية والاجتماعية بالموازاة مع إحداثه لفرق الشرطة القضائية المتخصصة وذلك قصد مواكبة التغيرات الشاملة التي عرفتها البلاد . وعلى هامش هذا النشاط المقام احتفاء بالذكرى ال46 لتأسيس الشرطة الجزائرية تم بنادي الشرطة بالولاية حفل تقليد الرتب لبعض الأعوان وتكريم عائلات ضحايا الإرهاب وكذا بعض الموظفين المحالين على التقاعد وأبناء مستخدمي ذات القطاع الحائزين على شهادة البكالوريا دورة جوان 2008 وذلك بحضور السلطات العمومية بالولاية.(واج)