أعلن محافظ بنك الجزائر السيد محمد لكصاسي، عن إطلاق تكوينين متخصيين ما بعد التدرج لفائدة البنوك والمؤسسات المالية ابتداء من شهر جانفي 2009 . وخلال لقاء بالمدرسة العليا للبنوك أمس، حضره مسؤولو بنوك جزائرية، أوضح السيد لكصاسي، أن هذين التكوينين اللذين سيتم إعدادهما بالتنسيق مع جامعة ليون 3 (فرنسا) يتعلقان "بتسيير الخطر" و"أنظمة الإعلام الآلي والتسيير المصرفي" . وأوضح أن هذين التكوينين اللذين تقترح المدرسة العليا للبنوك إطلاقهما يندرجان في إطار أعمال تحسين وتطوير الموارد البشرية لقطاع البنوك. وأشار إلى أن هذين التكوينين ينبغي أن يستجيبا للحاجيات من حيث الموارد البشرية الناتجة عن تحول مهن البنك قصد ضمان تسيير ناجع للأخطار البنكية بشكل مستديم. وفي هذا السياق أوضح محافظ بنك الجزائر أن "أهمية الاضطرابات في الأسواق المالية الدولية جعلت تعزيز تسيير الأخطار وتحسين مناهج التثمين لضمان شفافية أكبر وتعزيز قوة النظام المصرفي ضرورية". ومن جهة أخرى أكد السيد لكصاسي، أن تحسين تسيير الأخطار البنكية ينبغي أن يندرج في إطار هدف تحسين نجاعة منح الموارد البنكية بشكل مستديم. كما ألح محافظ بنك الجزائر على دور التكوين علاوة على وضع قواعد دولية جديدة في مجال تسيير الأخطار ابتداء من سنة 2009 . ومن جهة أخرى ستشهد سنة 2009 دخول مقاييس حسابات جديدة حيز التنفيذ يستدعي تدخل البنوك لضمان التكفل الملائم لهذه المقاييس من خلال تنشيط التكفل بالمقاييس المصرفية الدولية. وفي هذا الإطار أوضح نائب رئيس جامعة ليون 3 الفرنسية السيد بوزيدي العيد، أن تطور القطاع المصرفي يستدعي تكوينا رفيع المستوى في مجال التسيير المصرفي وإدراج تكنولوجيات جديدة في النظام المصرفي. وأشار إلى أن مشكل تنمية القطاع "لم يكن يعود لنقص التقنية، فحسب بل أيضا إلى غياب الكفاءة في تسيير الموارد البشرية".