أكّد وزير التربية الوطنية السيد بو بكر بن بوزيد أمس الأربعاء بالجزائرالعاصمة، أن النتائج المتحصل عليها في شهادة البكالوريا لسنة 2008 ليست جيدة من حيث الكم فقط إنما من حيث النوعية أيضا بما أن 36 بالمائة من الناجحين تحصلوا عليها بتفوق. وذكر السيد بن بوزيد خلال حفل تكريم 203 طالب متفوق في شهادة البكالوريا لسنة 2008 من ولايات وسط البلاد، أن نسبة النجاح الوطنية بلغت 19,53 بالمائة مشيرا إلى أنه لو تمّ الاعتماد على الانقاذ كما جرت عليه العادة خلال السنوات الفارطة لبلغت نسبة النجاح 73 بالمائة. وبهذه المناسبة، أكّد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في رسالة بعثها الى الطلبة الناجحين بتفوق في امتحان البكالوريا قرأها أحد التلاميذ المتفوقين أنه "لا سبيل للتقدم إلاّ عن طريق التكوين والمدرسة" التي تمثل "الفضاء الأنسب والأمثل الذي يكتسب فيه المتعلمون المعارف والمهارات والسلوكات (...) التي تجعل منهم مواطنين صالحين متمسكين بأصالتهم وقيم مجتمعهم وفي ذات الوقت متفتحين على قيم الانسانية". وإعتبر من جهته وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية هؤلاء المتفوقين القاطرة التي ستجر المجتمع الى الرقي والازدهار والتحكم في المعرفة والعلم داعيا إياهم الى الاستمرار في هذا الطريق ليكونوا قدوة للتلاميذ القادمين. وبعدما أكّد أنه تمّ توفير كل الوسائل البشرية والمادية من أجل استقبال الطلبة في الجامعة، أبرز السيد حراوبية أنه سيتم مع الدخول الجامعي المقبل استلام 120 ألف مقعد بيداغوجي جديد و83 ألف سرير لإيواء الطلبة الجدد. وأكدت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي بدورها أن الجزائر ستتمكن بفضل الاصلاحات من ربح التحدي الذي يفرضه علينا الواقع العالمي مبرزة أن هؤلاء الناجحين هم مفخرة الجزائر. وسيتلقى التلاميذ المتفوقون المتحصلون على معدل 16 من 20، جوائز تتمثل في أجهزة محمولة للإعلام الآلي، هذا بالاضافة إلى أنه سيرسل إليهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رسائل تهنئة شخصية ستبقى لهم أجمل ذكرى لأسعد حدث.