أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة، أمس الأول المدعو" م، م" 49 سنة بالسجن المؤبد وهذا لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد الواقعة على شخص الشابة " ب، ب" 30 سنة، هذه القضية التي تم الحكم فيها للمرة الثانية تعود وقائعها إلى 20 نوفمبر عام 2008، حينما عاد المدعو " ق،م" إلى مسكنه الواقع بشارع " موسى قرياف، واجهة البحر" بسكيكدة في حدود الساعة 11 و النصف ليجد صديقته " ب، ب" جثة هامدة غارقة في الدماء وسط غرفة الاستقبال، و فعلا تنقل رجال الأمن رفقة الطبيب الشرعي الذي وبعد معاينته للجثة وصف الوفاة بالعنيفة نتيجة تعرضها لعدة جروح في مناطق مختلفة من الجسم، صاحب الشقة الذي كان هو الآخر على علاقة مع الضحية أكد بأنه عند صعوده السلم صادف في الطابق الرابع شخصا سبق وأن شاهده في العمارة، وكان الأمر يتعلق بالمتهم" م،م" الذي أنكر في بادئ الأمر التهم المنسوبة إليه، وصرح بأنه يوم وقوع الجريمة كان بصدد توصيل ابنته إلى الجامعة غير أن تصريحات ابنته جاءت متناقضة تماما لتصريحاته، ثم اعترف أمام قاض التحقيق بأنه كان على علاقة مع الضحية لكنه أوقف هذه العلاقة منذ عام تقريبا بعد تأنيب الضمير خاصة بأنه متزوج ولديه عائلة، كما أن كشف الاتصالات الهاتفية الصادرة بتاريخ الواقعة من هاتف المتهم نحو هاتف الضحية أثبت بأن المتهم قد اتصل ثلاث مرات بالضحية صباح الجريمة، إضافة إلى العثور على خنجر متوسط الحجم داخل مركبته، و قد لوحظ على المتهم أثناء توقيفه وجود عدة خدوش في أنحاء مختلفة من الجسم يرجح بأنها كانت من آثار مقاومة الضحية له،المتهم طعن في الحكم الأول الذي صدر في حقه والذي قضى بسجنه 20 سنة نافدة بقي متسكا بنكرانه للتهم المنسوبة إليه حتى أثناء الجلسة الثانية التي التمس فيها النائب العام تسليط عقوبة الإعدام عليه.