اشتكى العديد من الناقلين على مستوى بلديات بومرداس من سوء وضعيتهم المهنية المزرية التي طالت عدة سنوات دون التفاتة من المسؤولين المحليين، مطالبين إياها بالنظر في التسعيرة المطبقة حاليا وحسب عدد من السائقين فان عددا كبيرا منهم يعمل في ظروف مزرية خاصة و ان المحطات و المواقف التي تربطها بالبلديات المجاورة غير مهيأة تماما، مثل محطة نقل المسافرين ببرج منايل التي لم تعد تستوعب عدد الناقلين، علاوة على ذلك فان المعاناة لم تتوقف عند هذا الحد بل طالب هؤلاء الناقلون أيضا بإعادة النظر في التسعيرة التي لم تتغير حسبهم منذ سنة 2003، في وقت تزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية و ارتفاع تكاليف أخرى كمستحقات الضرائب وأجرة القابض مع تأمينه ناهيك عن مصاريف الحافلة التي تحتاج إلى الصيانة الدورية و التي بدورها تحتاج إلى تكاليف باهظة نتيجة عملها المتواصل لساعات طويلة في طرقات البلديات المهترئة، حيث أثقلت المصاريف كاهل الناقلين، إذ دفعتهم إلى تجديد مطالبهم كل مرة لدى مصالح البلدية، أما ناقلوا بلديات الثنية و سي مصطفى فوضعيتهم أكثر سوءا حسب محدثينا فهم لا يملكون محطة برية مستقلة، إذ يعملون على حواف الطرق الرئيسية التي تشكل خطرا كبيرا على الناقلين و الركاب الذين يتعرضون لاخطار حوادث المرور جراء السرعة المفرطة للسائقين المتهورين على الطريق الرئيسي الذي يظم عددا من حافلات نقل المسافرين، وهو ما يعيق عملهم ويعيق حركة المرور بالمنطقة.