يشارك وفد دبلوماسي صحراوي في ورشات وأشغال "قمة الشعوب" المنعقدة في ريو دي جانيرو البرازيلية باموازاة مع الندوة الأممية للأرض والتنمية المستدامة، المعروفة اختصارا باسم "ريو+20"، والتي تنعقد بعد عشرين عاماً من مؤتمر قمة الأرض التاريخي الذي عقد في ريو عام 1992. وشارك وفد صحراوي مكون من السفير الصحراوي المكلف بهمة في البرازيل، حمدي ابيهة، والسيد كريم لغظف، من وزارة الخارجية الصحراوية، في هذين الحدثين المتزامنين، والذين سيجمعان معاً قادة العالم بحضور الأمين العام للأمم المتحدةن بان كيمون، ورئيسة البرازيل، ديلما روسيف، إلى جانب آلاف من المشاركين من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ومجموعات أخرى، لتدارس الكيفية التي يمكن للبشرية بها أن تحد من الفقر وتعزز العدل الاجتماعي وتكفل حماية البيئة في كوكب يتزايد اكتظاظه واستنزاف امكانياته باستمرار. الوفد الصحراوي شارك في عدة ورشات تتناول حقوق الإنسان، وحق الشعوب في تقرير المصير وفي العدالة الدولية، كما التقى ممثلين عن عدد من الوفود المشاركة، ونظم معرضا خاصا بوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وتاريخ النزاع. وقد أثار المعرض اهتمام عدد كبير من المشاركين الذين اعترفوا بجهلهم بحقيقة الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وجهلم بطبيعة النظام الديكتاتوري المغربي وجرائمه في الصحراء الغربية منذ احتلاله لها سنة 1975. المعرض الذي ساهمت به جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين يعرض تاريخا كرونولوجيا للنزاع في الصحراء الغربية، ويركز بالخصوص على الإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف نظام الإحتلال المغربي، الذي فاق في ممارساته المنهجية للقمع والتعذيب والإختطاف ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى ممارسة كل ذلك في ظل تعتيم إعلامي وحصار عسكري وامني مشددين. ومن المنتظر أن يتم الإعلان خلال هذا الحدث عن تشكيل مجموعة صداقة برازيلية-صحراوية تضم أعضاء من عدة أحزاب سياسية، وفعاليات المجتمع المدني البرازيلين والتي ستعمل على الدفاع عن القضية الصحراوية في البلد والتعريف بها، كما ينتظر عرض شريط "أبناء السحاب، آخر مستعمرة في إفريقيا"، الذي انتجه الممثل الإسباني العالمي، خافيير بارديم.