الافلان ليس حزبا يركب و لا ضرعا يحلب، عبارة قالها الأمين العام الأسبق للجبهة المتوارى عن الأنظار عبد العزيز بلخادم، لكن جبهة التحرير في السنوات الأخيرة و ربما في عهد بلخادم رُكبت و حُلبت ليس من ابناءها الأحرار ولكن من الدخلاء، بعد أن صار النضال فيها يتم شراءه بالشكارة، حتى صار كل من يريد تبيض ماله الوسخ ينخرط في صفوف الحزب و يشتري له مقعدا في البرامان، وكم من رجل أعمال انتمى للحزب في أسابيع قليلة قبل الانتخابات و بقدرة قادر صار على رأس قائمة الجبهة و بقدرة قادر ايضا صار مشرعا للشعب. لقد حان الاوان للجبهة أن ترمي عنها كل الذين حلبوا منها و ركبوا ظهرها دون مبادئ لتقودهم إلى مبنى زيغود يوسف، اليوم و بعد أن انكشف كل شيء علينا أن نقول إنها لفرصة تاريخية لن تتكرر و على المناضلين في هذا الحزب أن يأخذوا بها و يكشفوا الدخلاء و يفضحوهم و يطردوهم شر طردة، فما زال في الحزب نواب اشتروا مقاعدهم بالملايير بتواطؤ الامين العام الاسبق المتواجد في السجن حاليا، و على الشرفاء في الحزب أن أرادوا حقا إعادة الحزب لطريقه الصحيح أن يرفعوا قضايا على نواب في حزبهم هم الفساد نفسه و القاصي و الداني يعلم أن التحاقهم بالحزب لم يكن بالنضال و لكن بالدفع لقاء تعيينهم على رأس القوائم الانتخابية، و إذا لم يفعلوا ذلك فلا يجب عليهم الامتعاض من توسع دائرة المطالبين بوضع حزبهم في المتحف لان الصمت في هذا الوقت الحساس على المفسدين في الافلان خيانة و المتحف أشرف لحزبهم ولهم .