نظمت امس الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال للاجراء كناس بالمدية للسنة السابعة على التوالي، حملة وطنية واسعة إعلامية وتحسيسية تحت شعار "الأمراض المهنية، قضية الجميع" لتعزيز ثقافة السلامة والصحة في العمل، عبر تنظيم أبواب مفتوحة يوم امس بمقرها المتواجد بحي تاكبو وسط مدينة المدية بحضور مختلف الشركاء والفاعلين في هذا المجال على غرار المفتشية الولائية للعمل ومصلحة طب العمل ومديرية التشغيل لولاية المدية وكذا مختلف المؤسسات الناشطة بإقليم الولاية حيث تم بالمناسبة القاء محاضرة في هذا الشأن بالمفتشية الولائية للعمل بالقطب الحضري الجديد ِمن طرف المفتش الرئيسي للعمل تحت عنوان اجراءات التصريح بالعمال لدى مصالح الضمان الاجتماعي وتهدف هذه الحملة الوقائية الموجهة للعمال وأرباب العمل والمهنيين الصحيين حسب بيان الوكالة تحوز المسار العربي نسخة منه إلى زرع ثقافة الوقاية من المخاطر المهنية في مسعى يرمي إلى تحقيق الرفاهية في العمل. كما تهدف هذه الحملة إلى التعريف بالأمراض المفترض أنها مهنية والتدابير التي تسمح بالسيطرة على المخاطر , فضلا عن دورها الهام في تسيير التأمين على حوادث العمل والأمراض المهنية ، يتكفل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء طبقا للتشريع الساري المفعول بمهام ترقية الوقاية وجعلها ضمن أحد أهم انشغالاته، ويعد التدخل في هذا المجال ذو أهمية قصوى للاقتصاد الوطني كونه يولّد وفرة كبيرة في الموارد، ويؤثر ايجابيا على رفاهية العمال، مقارنة بانتهاج استراتيجية تعتمد فقط على التعويضات. كما يعمل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء من خلال الوكالات الولائية جاهدا حسب ذات البيان على ترقية سبل الوقاية، وتوعية أرباب العمل بضرورة التركيز على الحفاظ على سلامة وصحة العمال. كما يعالج الصندوق جانب الأمراض المهنية بصفة شاملة ، فعلاوة عن التعويضات المقدمة للعمال الذين أصيبوا بأمراض بسبب نشاطاتهم المهنية، أين يقوم بنشاطات وقائية بصفة منتظمة من المخاطر الناجمة عن الأمراض المهنية وذلك بالتعاون مع الهيئات المستخدمة ومختلف المتدخلين في المجال كمصالح مفتشية العمل لولاية المدية وهيئة الوقاية من الاخطار المهنية ، قصد القضاء على الآثار السلبية والضارة بصحة العمال من خلال تنفيذ برامج نشاطات ثرية تتمثل في التقييم المنتظم للاختلالات والنقائص ذات الصلة بأنظمة الوقاية من الحوادث العمل والأمراض المهنية المرتبطة بالعمل، من أجل تحديد الإشكالية وبالتالي إصدار التوصيات الوقائية المناسبة وبشكل أفضل لتحسين ظروف العمل. و تجدر الإشارة إلى أنه توجد عدة أحكام تشريعية تنظم جانب الوقاية من المخاطر المهنية بمجملها، التي تفرض التصريح بالمسببات المحتملة للأمراض المهنية بالوسط المهني وكذا إجبارهم بوضع التدابير التي تضمن نظافة المحيط لضمان صحة وسلامة العمال . ويطمح الصندوق من وراء تنظيمه لهذه الأبواب المفتوحة إلى السماح إلى أرباب العمل والعمال إلى الحصول على المعارف والإمكانيات الضرورية لوضع برامج الوقاية من المخاطر المهنية عن طريق التواصل مع مهنيين مختصين (الأطباء والمهندسين والمفتشين ومراقبي الوقاية ، …) التابعين للصندوق. خلال هذا الحدث، سيتم توفير فضاءات إعلامية تعنى بالتوجيه والتوعية وإعطاء المعلومات الكافية حول المخاطر المهنية والممارسات الجيدة في هذا المجال. م.ب