أعلنت أمس وزارة التربية الوطنية عن أن نسبة النجاح الوطنية في امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 بلغت84ر 58 بالمائة وقد بلغ عدد الناجحين في هذا الامتحان 989 230 ناجحا وقدر عدد الحاصلين عليه بتقدير 761 88 طالب إي نسبة 43ر 38 بالمائة من الناجحين. و في السياق ذاته اعتبرت نقابات التربية و جمعيات أولياء التلاميذ نسبة النجاح في بكالوريا 2012 مرضية رغم أن نسبة النجاح التي بلغت 58.54 بالمائة على المستوى الوطني تعد اضعف نسبة منذ سنوات . كما أفاد مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي و التقني – السناباست – أن نسبة النجاح في امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 لم تكن بعيدة عن تلك المسجلة السنة الماضية رغم أنها جاءت اقل منها باعتبار عدد المترشحين المرتفع لهذه السنة و الذي فاق – يقول مزيان – 560 ألف مترشح على المستوى الوطني . و في سياق ذي صلة قال رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ خالد احمد أن نتائج امتحانات شهادة البكالوريا مهما كانت اقل من 60 بالمائة أو تفوقها فهي جد مرضية و في مستوى طموحات الأولياء لاسيما – حسبه – في ظل الاضطرابات التي عايشها العام الدراسي 2011 – 2012 . و بهذا الصدد أشار خالد احمد إلى التأخر المسجل في 9 أسابيع دراسية و الذي من المستحيل تداركه و من هذا المنطلق أكد المتحدث أن اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ راضين عن النتائج المحققة . من جهته أشار الناطق الرسمي لمجلس ثانويات الجزائر عاشور ايدير إلى أن المتمعن في نتائج امتحانات شهادة البكالوريا يلاحظ أن التلاميذ سجلوا نقاطا جيدة في مواد التخصص في حين كانت ضعيفة في شعب أخرى إضافة إلى الضعف الذي يسجل كل سنة في اللغات الأجنبية . و أكد عاشور ايدير أن ضعف التلاميذ في اللغات الأجنبية أو في بعض المواد التي تلقوها منذ أول سنة في الابتدائي لا يعود إلى قابلية استيعاب التلميذ ذاته أو فهمه بل يكمن الإشكال – حسب عاشور ايدير – في البرنامج الدراسي الذي لا يمكن التلميذ من تكوين قاعدة دراسية يبني عليها مستواه الدراسي و العلمي .