حين اكتشفت الولاياتالمتحدةالأمريكية في خريف أكتوبر وجود صواريخ سوفياتية على الأراضي الكوبية أعلنت مباشرة على لسان رئيسها جون كينيدي ان ما يحدث هو إعلان حرب على واشنطن من طرف موسكو و دخلت البلاد في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي اعتداءات نووية، (و لاحظوا انها لم تقل تهديد بل اعتبرتها إعلان حرب)، و كرد فعل على ما اعتبره كينيدي إعلان حرب قامت بلاده بتنصيب صواريخها النووية في تركيا و ايطاليا، ولم تنتهي الأزمة إلا بعد أن اتفق البلدان عن سحب صواريخهما من كوبا و من ايطالياوتركيا، اليوم نشاهد قواعد عسكرية و بخاصة فرنسية في مالي و في النيجر و في موريتانيا و انزال لقوات أجنبية في ليبيا، أي أننا أصبحنا على خط النار ما يعني أن ما يحدث هو إعلان حرب على الجزائر، لكن مع الاسف ما زال الرهط عندنا يعيشون في عالم غير العالم و يعتقدون أن الحدود الإقليمية هي نفسها الحدود الأمنية، و لان العمالة دوما هي التي أطاحت بالأحرار في كل العالم فإن عملاء الداخل و الخارج انتقلوا في هذه الظروف المحيطة بنا إلى السرعه القصوى وصاروا يشككون في كل شيء و يسير معهم جزء من الشعب نحو حدفه لاعتقادهم أنهم وحدهم من يملكون الحقيقة المطلقة و غالبية الشعب بلا وعي. أن الإمدادات و القواعد العسكرية و الانتشار المكثف للقوى الكبرى على أطراف حدودنا مع البلدان الاخرى ليس لمحاربة عصابات الإرهاب و لا لاجل سواد عيون أفريقيا بل العدو يعد لنا، و ليت قومي يعقلون