التمست أمس النيابة العامة عقوبة السجن المؤبد لمتهمين كانا يسرقان شاحنات المواطنين، و يعيدان بيعها بعد تزوير وثائقها او تفكيكها الى قطع غيار. و أحيل المتهمان على محكمة جنايات العاصمة عن تهم السرقة باستعمال سلاح و مفاتيح مصطنعة، التزوير و استعمال المزور. و حسب وقائع القضية فالمتورطان يقودان عصابتين تنشطان غرب ووسط البلاد، و احترفا خلال الفترة الممتدة بين 2001 و 2003 سرقة شاحنات المواطنين من نوع السوناكوم، بعد النصب عليهم و الأدعاء أنهم يريدون نقل بضاعة معينة، و بوصولهم لمكان معين يقومون بتهديدهم بالسلاح و سرقة مركباتهم، و المسروقات يتم نقلها الى منطقة تيغنيف جنوب البلاد، أين تتواجد هناك ورشة كبيرة، استغلها المتهمون في اخفاء و تفكيك الشاحنات و كان المتهمان ينتقيان شاحنات "ك 66" و "ك120" المسروقة، و أيضا تزوير هياكلها، و كان أحد المتهمين يشتري الشاحنات المتعرضة لحوادث مرور، ثم يغير هيكل الشاحنة المسروقة، مع المتعرضة لحادث مرور أخفاء حقيقتها. وشبه النائب العام في مرافعته الورشة بمصنع السوناكوم، بسبب اتساعها و كثرة المركبات بها.