منذ كنت اسمعه و هو يطلق تلك العبارة نهاية كل تقرير إخباري ( سميراااا شعابنة، التلفزة الجزائرية) يصمت قليلا ثم يقول (باريس)، تأكدت حينها ان كلمة باريس لها وقع العسل على قلبه حتى إنه يتأخر لحظات حتى ينطق بها ربما لأنه لا يريد أن تختلط كلمة باريس مع كلمات الجملة الاولى، هو هكذا حال مراسل التلفزة الجزائرية السابق من باريس سمير شعابنة و ممثل الجالية في أوروبا مع فرنسا، فقد نطق أخيرا فعله بما كان يخفيه القلب لدرجة انه فضل الحفاظ على الجنسية الفرنسية و التنازل عن منصب وزير الذي أسند له و هو الذي كان يقول افضل ان اكون اسكافيا في بلادي على ان ابقى في عنصرية فرنسا، لا يهم القرار الذي اتخذه سمير ففي النهاية هو ليس بن مهيدي أو بن بولعيد حتى تصيبنا الدهشة من اختياره الجنسية الفرنسية، فمع الأسف لدينا فرنسيين في الجزائر بلا جنسية يدافعون عن فرنسا بالدم و الدموع و هم عندها اقل من العبيد فعبيدها يحملون جنسيتها، و عَلامَ الاستغرب من تصرف شعابنة و لدينا في ارضنا التي ما يزال عطر دماء الشهداء ينتشر في ربوعها، جاليات فرنسية و قطرية و تركية و سعودية ببطاقة تعريف جزائرية، فآآآه منك يا سمير آه ثم آه. محمد دلومي