أعرب عدد من قاطني حي 390 مسكن بالبرج البحري من الانتشار الرهيب للكلاب الضالة، التي تشكل خطرا عليهم وعلى أبنائهم، فضلا عن الإزعاج الذي يسببه نباحها في الليل ما يحرمهم من النوم، وأرجع بعض السكان أسباب هذه الظاهرة السلبية، إلى الانتشار الواسع والعشوائي للنفايات المنزلية الذي حول المكان إلى شبه مفرغة عمومية، وقد ازداد الرمي العشوائي للنفايات المنزلية مع حلول شهر رمضان الكريم، ما تسبب في انتشار غير مسبوق للبعوض الذي أصبح ديكور منازلهم اليومي وحول حياتهم إلى كابوس بعد أن فشلوا بطريقتهم الخاصة في محاربته والحد من انتشاره، بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة التي أجبرت السكان على إبقاء شبابيك منازلها مقفلة، رغم الحر الذي تشهده العاصمة في الآونة الأخيرة، وأرجع السكان السبب وراء هذه الظاهرة إلى عدم احترام السكان لمواقيت وأماكن رمي النفايات المنزلية، ما جعل من مهمة انتشالها صعبة على أعوان النظافة . كما قال عدد قاطني الحي إن بعض المواطنين الذين يرمون نفاياتهم المنزلية عشوائيا يقومون بحرقها، خاصة في الفترة المسائية وبشكل تقريبا يومي، ما تسبب في معاناة كبيرة لهم لا سيما مرضى الجهاز التنفسي والأطفال الصغار، نتيجة كثافة الدخان المنبعث من القاذورات، والذي يغطي أحيانا سماء الحي، مما يجبر العائلات رغم حرارة الجو على غلق جميع المنافذ التي قد يتسرب منها إلى داخل السكنات، ما أثار تذمر واستياء شديدين لدى السكان الذين يطالبون السلطات المحلية بضرورة إعادة الاعتبار للحي ووضع برامج خاصة لتنظيفه والقضاء على ظاهرة الحرق. حيث طالب العديد من قاطني المنطقة، السلطات المحلية وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي بإعادة تهيئة وتزفيت الطريق المؤدي للحي، نظرا لدرجة التدهور المتقدمة التي يشهدها هذا الأخير، أين تنتشر عبره الحفر والمطبات، التي قال عدد من السكان الذين التقيناهم أنها تصبح مسرحا يحتضن الأوحال والمياه العكرة شتاء، ومصدرا لانبعاث الغبار صيفا، ما يتسبب في عرقلة حركة السير، ويجد المارة صعوبة في السير عبرها، وقال عدد من أصحاب المركبات أن هذا الطريق تسبب في إلحاق أعطاب كبيرة بسياراتهم كبدتهم خسائر مادية معتبرة. ومن جهة أخرى تحولت غابة القايدة الواقعة بالقرب من حي 390 مسكن بالبرج البحري إلى وكر للمنحرفين، يأتون إليها من مختلف البلديات المجاورة، بحيث اعتاد العديد منهم على التجمع هناك كل مساء لاستهلاك شتى أنواع الخمور وتعاطي المخدرات، وبات مكانا يستقطب بعض الشباب المنحرف الذين يحرمون شباب المنطقة من ممارسة الرياضة، كما حرموا العائلات من التنزه واستنشاق الهواء، وهي حسب ما أكده عدد من السكان ليست فقط وكرا للمنحرفين، بل أصبحت سوقا لبيع الخمور والمخدرات بعيدا عن أعين السلطات المعنية، فيما تقوم النساء بشراء مستلزماتهن قبيل الغروب خوفا من مضايقات هؤلاء. ويأمل سكان حي 390 مسكن ببلدية برج البحري التفاتة من السلطات المحلية، وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل وضع حد لمعاناتهم.