أضحت الوضعية البيئية للحي السكني 2004 ببلدية براقي تنبئ بخطر صحيا نتيجة الانتشار الفادح للنفايات التي اكتست المكان وشوهت الديكور العمراني له، حيث أعرب لنا العديد من المواطنين في حديثهم مع يومية “السلام اليوم” عن استيائهم وتدمرهم من الحالة التي آل إليها هذا الأخير. بعدما أصبحت القاذورات الصورة الدائمة والطابعة للمجمع السكني والتي تسببت فيها السلوكات غير الحضرية للقاطنين بالحي والرمي العشوائي لنفاياتهم المنزلية، بعد انقضاء ساعات مرور شاحنات النظافة، إذ أفادنا المتحدثون بأن تعمد السكان على رمي فضلاتهم وبطريقة عشوائية دون احترام لا للبيئة المحيطة بهم ولا قوانين النظافة، هو الذي حول المكان لمزبلة عمومية على طول شوارعها حتى أنها باءت أمرا محرجا للقاطنين بالحي من قدوم غرباء والتجول بالمكان الذي باء يشمئز إليه العابر والناظر. حيث حمل المواطنون الوافدون إليه المسؤولية الكاملة للقاطنين بالحي والذين تمادوا في سلوكياتهم، كما أرجع المواطنون وفي ذات السياق المسؤولية لغياب أعوان النظافة الذين يتأخرون في أداء واجبهم وبأكمل وجه في وسط الحي، إذ صرح لنا السكان أن وقت مرور الشاحنات غير منظم وهو الأمر الذي يدفعهم لوضع نفاياتهم في كل الأوقات، كما أن حمل النفايات بعد امتلاء الشاحنة المخصصة يعد أمرا مستحيلا، إذ أنه وحسب تأكيدات القاطنين أن أعوان النظافة مكلفون بملء الشاحنة فقط ليتركوا ما تبقى للمرات المقبلة، وهذا ما جعل النفايات تتراكم بشكل رهيب وتعم المكان الذي حولته لكومة قمامة، أما فيما يخص انتشارها فهذا يعود حسب أقوالهم لمحاولة إيجاد القاطنين مكانا شاغرا لرميها لتتسبب الرياح وبعض التصرفات غير الحضرية للمواطنين بالحي، من تأزم الوضع بالمجمع السكني الذي باء حديث المارة والأحياء المجاورة، وفي هذا الصدد يطالب السكان من السلطات المحلية مضاعفة عدد أعوان النظافة وساعات عملهم تفاديا لاستياء الوضعية وتفاديا لانتشار الأمراض والأوبئة خاصة ونحن في فصل الصيف، كما أن الانتشار الفادح للحشرات والحيوانات الضارة باء يقلق المواطنين حيث بات فتح النوافذ للتهوية أمرا مستحيلا، ناهيك عن تواجد الجرذان التي اكتست المكان وبهذا فهم يناشدون التدخل العاجل.