أسعار الخضر والفواكه تنخفض بعض الشيء...والمواطن لا يزال يشتكي من غلاء بعض الأسعار فالملاحظ اليوم في الأسواق العاصمية حسب بعض من التقيناهم بسوق لعقيبة الشعبي ببلوزداد أنه ورغم الانخفاض النسبي لبعض أسعار المواد الضرورية،إلا أن المواطنين يبقون موجسين خيفة من الاقتراب منها وشراء بعض المواد رغم انخفاض سعرها كون سعرها لا يزال غاليا في نظر البعض، وبالأخص بالنسبة للميزانية والقدرة الشرائية لكل فرد. في حين نجد طوابير وإقبال كثيف على الأسواق من قبل المواطن بشكل يومي وخصوصا لشراء الخضر و الفواكه. وعن الخضر التي يقبل عليها المواطن في شهر رمضان بشكل كبير فيستلزم عليه اقتنائها ، خاصة وأن هذا الأخير أحيانا يجد بأنه لا خيار لديه سوى شراء بعض الخضر الأكثر احتياجا رغم غلائها وانخفاض سعرها النسبي، فمثلا وخلال جولتنا الاستطلاعية في سوق بلوزداد فقد وصلت الأسعار الى انخفاض نسبي كالبطاطا مثلا التي تراوح سعرها بين 40 و50 دج في حين وصل سعرها سابقا الى 60دج والخيار ب50دج و البصل ب45دج والطماطم ب50 دج أما "القرعة" أو الكوسة فقد كانت الحدث في الأسبوع الأول لرمضان بالنسبة للمواطن إذ وصل سعرها الى حدود 140دج ليعود سعرها الى 120دج والجزر ب 100دج لكثرة استعمالها من قبل ربات البيوت، أما الفاصوليا بشتى أنواعها فتراوح سعرها بين 110دج ، كما بلغ سعر الفلفل الحار 120دج والفلفل الأخضر بين 60 و 100دج. أما سعر الباذنجان فقد وصل الى 50 دج والخس 50دج أيضا.و حسب آراء بعض المواطنين فان هاته الأسعار ليست في متناول الجميع رغم إقبال الناس عليها بكثرة، خاصة وأنها كانت لا تتجاوز في متوسط سعرها 40 الى 50 دج قبيل الشهر الفضيل، ليرتفع السعر بشكل صاروخي في أيام قلائل. ما دفع ببعض المستهلكين الى تجنب شراء بعض المواد والاستغناء عنها وتعويضها بمواد أخرى، أو صرف النظر عنها كليا.
المواطن العاصمي يلجا للحوم المجمدة لتناسب أسعارها وقدرته الشرائية ليصل سعرها الى 980دج سعر اللحم هو الآخر كان الحدث الأكثر تميزا في الأسواق العاصمية في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل فقد وصل سعر اللحم الغنمي الى 1200دج والبقري ب 980دج، وهو ما أوقع المواطن في حيرة أخرى ،ما جعل الكثير منهم يصرف النظر عن شرائه . كما لجأ البعض الآخر الى بعض القصابات التي تعرف نوعا من انخفاض في السعر مقارنة بأخرى وبشكل خاص استبدل المواطن اللحم العادي باللحم المجمد لنسبية سعره وتوافقه والقدرة الشرائية للمواطن البسيط. وعند سؤالنا لأحد المواطنين صرح لنا بأنه صرف النظر كليا عن شراء اللحم خلال الشهر الفضيل لغلاء سعره. في حين قال مواطن اخر بأنه مرغم على شراء كمية قليلة من اللحوم المجمدة لاستعمالها بشكل متقطع خلال رمضان، ليبقى الإقبال على اللحوم نسبي بين منطقة وأخرى، وحسب القدرة الشرائية للمواطن. أما سعر اللحوم البيضاء كالدجاج مثلا فقد صنع هو الآخر مفاجأة إذ وصل سعره الى حدود 390دج أما الديك الرومي فبلغ سعره290دج والذي وجدنا إقبالا كبيرا عليه من قبل المواطنين الذين أكدوا لنا بان قدرتهم الشرائية لا تتجاوز غير شراء هذا النوع من اللحوم في الشهر الفضيل لبقاء أسعار اللحوم مرتفعة بالنسبة لهم. حيث عبر المواطنون عن استيائهم لموجة الغلاء التي ضربت السوق بما فيه من خضر وحتى اللحوم البيضاء التي تعتبر بديلا عن اللحوم الحمراء لدى كثير من المواطنين الذين التقيناهم. إذ أكد لنا أحد المواطنين بأن هاته الأسعار ليست في متناول الجميع وبالأخص لمن يعول عائلة يتجاوز عدد أفرادها 4 الى 5افراد، وراتب البعض منهم لا يتجاوز 18000دج فكيف عليه أن يتصرف؟ غير انه وجد البديل في اللحوم المجمدة واللحوم البيضاء رغم أن سعر الدجاج يضل غال نسبيا بالنسبة للبعض.
الفواكه المجففة تلقى إقبالا نسبيا بعد غلاء سعرها في الأسبوع الأول من رمضان الزبيب ب600دج والعينة ب300دج والمشمش الجاف ب600دج في الأسبوع الأول من رمضان. وبصرف النظر عن الخضر وغلاء سعرها فقد مست موجة الغلاء أسعار الفواكه المجففة فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا نظرا لاستعمالها الكبير من قبل ربات البيوت في تحضير " لحم لحلو" إذ بلغ سعر الزبيب 600دج والعينة 300دج والمشمش الجاف ب600دج، ولا تزال محافظة على سعرها في الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل. وأمام هذا الانخفاض النسبي في الأسعار إلا أن أحد المواطنين صرح لنا بأن الغالبية الكبرى من المواطنين البسطاء مرغمة على اقتناء بعض المواد رغم غلاء سعرها كونها ضرورية، في حين يمكن غض الطرف عن مواد أخرى كمالية لا تتناسب والقدرة الشرائية للمواطن البسيط بشكل خاص، ليبقى غلاء أو انخفاض الأسعار متفاوت ونسبي بالنسبة لكل مواطن وحسب القدرة الشرائية لكل فرد.