الترجمة وجهة يقصدها كبار الكتاب والمفكرين فى العالم لتترجم نصوصهم إلى لغات عدة ليجعل المترجم من العالم الكبير قرية صغيرة تحوى مكتبة كبيرة تعج بالعناوين العالمية ، قد يصادف المترجم أعمالا قابلة للترجمة بحس إبداعى يتفنن فيه المترجم فيتفوق على النص الأصلى ، عن هذا التفوق استضافت صفحة المسار الثقافى المترجمة الأستاذة إيمان المليتى التى اعتبرت الترجمة جسرا نعبر من خلاله لثقافات الشعوب ، من هم الكتاب الغربيين الذين ترجمت أعمالهم وماهى نصيحتها للكتاب الذين يتوقون للترجمة وكيف نكشف خدعة الترجمة لمحرك قوقل ندعو القراء للتعرف على الأستاذة المترجمة إيمان المليتى من تونس الشقيقة المسار العربى : المسار العربى :بداية نرحب بكم على صفحة المسار الثقافى وكيف تقدم المترجمة إيمان ملليتى مسارها فى الترجمة وماهى المعيقات التى قد تصادف فى هذا المجال؟ المترجمة إيمان المليتى :تحية عطرة لمجلة المسار العربي في البداية إن مسألة اهتمامي بالترجمة لم تكن وليدة اللحظة، فهي "حكاية غرام" فبعد حصولي على الأستاذية في الإنجليزية و العلاقات الدولية، قررت العودة لمدارج الجامعة و قمت بأستاذية ثانية في الترجمة التحريرية حتى أعود إلى الأول و أمارس هوايتي، لم أجد معوقات لأن الترجمة، لم تكن لغاية ربحية أو مادية، انا اترجم ما يروق لي من نصوص و كتب المسار العربى : المسار العربى : قد نجد أحيانا الترجمة تتفوق على النص الأصلى ويتمكن من قطع تأشيرة المرور للقراء فى العالم .. على ماذا تعتمد المترجمة إيمان ملليتى فى عملها؟ . _المترجمة إيمان المليتى : فعلا، أحيانا تتفوق الترجمة على النص الأصلي، خاصة عندما تكون في اتجاه اللغة العربية، فأ أكسوها بحلة لغة الضاد و مجازاتها و زخرفاتها مع الحفاظ على سياق النص الأصلي. انا لا أترجم بل أغوص في غمار النص لأفقه معانيه و دلالته، ثم أمر لمرحلة ترجمة السياق بنفس عربي أصيل و أسلوب و مباني لغة الضاد مع الوفاء و الولاء للنص. الترجمة هي ترجمة المعاني لا المباني. المسار العربى : المسار العربى :تابعت صفحة المسار الثقافية صفحتكم ولاحظت البعد الذى تسعون إليه فى ترجمة نصوص الشعراء الغربيين الى اللغة العربية هل الترجمة تنمى التعايش مابين الأفراد وتنمى روح الصداقة وإسماع كلمات الكتاب المبدعين فى العالم؟ المترجمة إيمان المليتى : أعتبر الترجمة جسر عبور و تواصل بين الثقافات و الشعوب ، و إلغاء للحدود فهي تختزل المسافات و تقرب و تجمع و تفتح آفاقا رحبة، متعتي عندما ألبس النص الأجنبي حلتنا العربية و ابعث فيه روح لغة الضاد المسار العربى : المسار العربى :كيف يتمكن القارىء العادى من كشف خدعة بعض المترجمين فى ترجمة النصوص باستخدام ترجمة محرك قوقل؟ _المترجمة إيمان المليتى :لترجمة التي تكون عبر محرك ڨوڨل لا أعتبرها ترجمة اصلا لأنها عملية تشويه للمقاصد و المعاني و ليست ترجمة سياقات و مجازات و صور …و اريد الإشارة التحري جدا عند اختيار المترجم لأن الترجمة الإلكترونية أصبحت الخبز اليومي الدخلاء و المتطفلين على الترجمة، المسار العربى :كيف يقع الإختيار فى ترجمتكم للنصوص ،بل ماهى المعايير؟هل يعود للإبداع الموجود ام لطلبات الكتاب كزبائن ؟ _المترجمة إيمان المليتى :تستهويني النصوص الأدبية سواء كانت نثرا أو شعرا، و اختياري يعتمد على مدى جمالية النص بدلا من الكتاب الذين حبروها. و من أبرز الكتاب الذين تعاملت معهم عبد الله المتقي "قبعة ڨريڨوري" و الناقد و الأديب التونسي البشير الجلجلي "السيدة كاف" و الكاتبة التونسية فتحية الهاشمي، عالميا تعاملت مع الشاعر و الكاتب الأمريكي ستيفان بوهدان Stéphan bohdan و الكاتبة اليونانية ايڨا Eva Petropoylou Lianoy-Writer و الإيطالية ستيفانيا ميولا Stéphania miola و عدة كتاب آخرين من الهند و باكستان المسار العربى : ماهى نصيحتكم للمبدعين الذين يتوقون لترجمة نصوصهم ؟ المترجمة إيمان المليتى : أنصح المدعين أن يسلموا نصوصهم لمن يفقه كلماتهم و يتمكن من فك رموز نصوصهم و من يتفطن لمعانيهم و مقاصدهم. على المبدعين كتابا كانوا أو مترجمين أن يتعاملوا مع الإبداع بروح تسمو عن المادة، تظل الكتابة فنا و الترجمة هي أم الفنون كما يقول الدكتور المترجم التونسي المنجي ااشملي"على المترجم أن يكون عارفا باللغة المترجم إليها واللغة المترجم منها و دونهما فلا ترجمة" و اخيرا أود أن أتوجه إلى المسار العربي بأسمى عبارات الشكر و الامتنان حاورتها : تركية لوصيف